فى هذه الفترة من العام تبدأ درجات الحرارة فى الارتفاع تدريجياً لتفى بالمتطلبات الحرارية للعمليات الفسيولوجية التى تتم داخل نباتات القصب  ,  وأيضاً  فى هذه الفترة  تدخل نباتات قصب السكر  القائمة فى مرحلة النمو العظمى و هى المرحلة التى يتشكل فيها محصول العيدان  حيث يتم فى هذه المرحلة  التفريع و التى تنعكس على عدد النباتات فى الفدان و ايضا تزداد فيه السيقان فى الطول والقطر .

اما على مستوى الحقول

يتواجد لدينا  فى الحقول اما  قصب سكر   غرس خريفى او غرس ربيعى  او خلف   و تختلف الاعمار فيما بينها طبقا لميعاد الزراعة او تاريخ الحصاد . وفى هذه المرحلة تنشط ثاقبة القصب الكبرى التى تصيب القمم النامية و تقتلها وكما تظهر فى هذه المرحلة اعراض الاصابة بالتفحم  تسبب ظاهرة القلوب الميتة. ولبهذا فستكون عمليات الخدمة شديدة التباين  و يمكن  على وجه التفصيل ان تتم على النحو التالى:

 اولا القصب الغرس الخريفى

 عمره حاليا 6-8 اشهر و يجب انهاء كافة الاضافات السمادية له خلال هذه الفترة   حيث تتم اضافة الدفعه الثانية من السماد الازوتى مخلوطاً معها السماد البوتاسى  حوالى 2 جوال سلفات بوتاسيوم , ثم فى شهر يونيو اضافة الدفعة الاخيرة من السماد الازوتى .  مع الاستمرار فى التخلص من الحشائش اما يدوياً او كيميائياً باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة.

ثانياً القصب الغرس الربيعى

يترواح عمره بين  شهرين الى اربعة اشهر, و هو  بين مرحلتى الانبات و التفريع  و يحتاج الى : بالنسبة للحقول التى لم يصل عمرها الى ثلاثة اشهر يتم اجراء  العزقة الاولى لترديم عقل التقاوى و التخلص من الحشائش. ثم  اعطاءها دفعة تسميد تنشيطية حوالى 2 جوال سماد ازوتى  للفدان . بالنسسبة للحقول التى تخطى عمرها ثلاثة اشهر  يتم الفج على نظام المساطب  و ازاله الحشائش ثم  اعطاءها الدفعة الاولى من السماد النيتروجينى  أى حوالى 4 جوال سماد نيتروجينى للفدان. و مراعاة ان يكون الرى فى نفس يوم التسميد لتحقيق اكبر استفادة من السماد الازوتى, مع عدم الافراط فى مياه الرى, واذالة الحشائش من القصب.

ثالثاً:  القصب الخلفة

فى هذا الشهر (مايو) ينتهى موسم الحصاد فى جميع المصانع, . أما عن القصب الخلفة  فيختلف عمره طبقاً لميعاد الكسر و فى جميع الاحوال يتم بمجرد الانتهاء من عملية حصاد و توريد القصب الى المصانع يتم توزيع السفير  جيداً على مستوى الحقل, ويلى ذلك  حرقه ثم اضافة السماد الفوسفاتى بمعدل 6-8 جوال سوبر فوسفات او 3-4 جوال تربل فوسفات للفدان  و اعطاء الرية الاولى ثم عند  جفافها يتم الفج على نظام المساطب ثم اعطاء دفعة سماد نيتروجينى,  و بعدها بشهر الدفعة التالية و  مخلوط معها السماد البوتاسى.

و عند اضافة السماد الازوتى يجب مراعاة ما يلى:

 التخلص من الحشائش قبل التسميد,عدم التسميد للحقول شديدة العطش,·  الرى فى نفس يوم التسميد, · عدم اضافة كميات كبيرة من مياه الرى فى رية التسميد حتى لا تفقد الاسمدة مع مياه الرى,· ان تكون الدفعات الاولى قليلة تتناسب مع حجم النباتات الصغيرة حتى لاتفقد الاسمدة.

رابعا: مكافحة الافات

   و أهمها فى هذه الفترة  مرض التفحم السوطى حيث  حيث تظهر اعراضه بوضوح  فى صورة ضعف نمو النباتات المصابة، قِصَر وضيق أنصال أوراق البادرات وإنتصابها ، زيادة كبيرة فى التفريع (تاخذ الشكل العشبي)،

و ايضاً تنشط فى هذه الفترة الثاقبات و البداية تكون مع الثاقبة الكبرى حيث   تصيب القصب وتحدث الإصابة بهذه الحشرة فى المراحل الأولى من عمر النباتات حيث تضع الفراشة البيض على هيئة لطع  داخل  أغماد الأوراق ويفقس البيض الى يرقات تتغذى على الاوراق الملتفة حول القمة النامية مسببة ثقوب بها ثم تصل الى القمة النامية ذاتها و تتغذى عليها و تستقر بها وتتلفها فيجف قلب العود ويسهل نزعه عند الجذب الهين وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة القلوب الميتة. و لهذا يجب ان يتم الاتى: يقوم المزارع بالتمشيط فى حقله لرصد الاصابة بالتفحم السوطى وفى حالة اكتشافه لها يقوم بأبلاغ الادارة الزراعية لاتخاذ اللازم و ستقوم بابلاغ البحوث و شركة السكر لتنفيذ ما يلى: 

تقدير نسبة الاصابة بالتفحم  السوطى  من خلال لجان التمشيط المشتركة المكونة من معهد بحوث المحاصيل السكرية و شركة السكر و الادارة الزراعية   فاذا كانت  نسبة الاصابة بمرض التفحم اقل من 5% يتم اخراج الجور المصابة و حرقها خارج الحقل منعأ لانتشار المرض , اما لو كانت  نسبة الاصابة بمرض التفحم اكثر من 5% يتم ابلاغ  مديرية الزراعة لا تخاز الاجراءات اللازمة.  حالياً يتم توزيع  طفيل طفيل التريكوجراما  (كروت عليها بيض الطفيل) على جميع حقول قصب السكر بمعدل اربعة كروت للفدان , حيث تكون المسافة بين الكارت و الاخر 30 م و يوضع الكارت بين غمد الورقة و الساق و يثبت جيداً حتى لايسقط على الارض . ويتوجب  اتباع تعليمات   اللجان المشكلة من باحثو معهد بحوث المحاصيل السكرية ومهندسى مديريات الزراعة و شركة السكر و توزيعها فى وجودهم. على ان يتم توزيع الطفيل فى الحقول فى نهاية اليوم (العصر) حيث درجات الحرارة المنخفضة التى تسمح بنجاح  فقس  البيض و خروج الطفيل منها و مباشرة نشاطه. كما يمكن استخدام  الذرة  فى مقاومة الثاقبات كمصايد نباتية للثاقبات  حيث تفضلها عن القصب, فيمكن زراعة خط ذرة  كل 10 خطوط قصب  و ازالتها عند عمر 40 يوما حيث تكون اليرقات داخل السيقان, و تكرر هذه العملية 2-3 مرة بالموسم. ضبط عمليات الرى و عدم اضافة مياه زائدة عن الاحتياج بحيث لاتغطى المياه ظهر الخط او ظهر المسطبة. يفضل الرى ليلا.

المصدر: د احمد زكى ابو كنيز صجيفة الاهرام الزراعى صحيفة الارض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 148 مشاهدة

ساحة النقاش

د أحمد زكى

Ahmedazarc
يحتوى الموقع على مجموعة من المقالات الخاصة بالزراعة و المياه و البيئة و التنمية المستدامة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

199,513