فى هذا الشهر  صار لدينا ثلاث أعمار مختلفة من  بنجر السكر تبعاً للعروات الثلاث المنزرعة من منتصف    أغسطس إلى منتصف   سبتمبر وتمثل العروة الاولى تلتها العروة الثانية و  زرعت فى من منتصف  سبتمبر و حتى منتصف شهر أكتوبر وأخيراً العروة الثالثة و التى  أنتهت زراعتها فى نوفمبر   الماضى. و   التباين فى أعمار النباتات يتبعه تباين فى عمليات الخدمة لكلاً منها .  و يمكن إجمال اهم عمليات الخدمة خلال شهر ديسمبر لمختلف أعمار نباتات بنجر السكر القائمة بالحقول على النحو التالى:

 حيث يتم اجراء  العزقة الثانية   لزراعات العروة الثالثة  و يؤخذ جزء صغير من إتربة الريشة البطالة و تنقل إلى الريشة العمالة , أما زراعات العروة المتوسطة فتعزق  العزقة الثالثة و الأخيرة و يتم نقل الأتربة من الريشة البطالة إلى العمالة وتصبح النباتات فى وسط الخط تماماً.  وقد يعيق سقوط الأمطار  فى شمال البلاد إتمام عملية العزيق  ومع ذلك يفضل إجراها حالما سمحت ظروف الطقس بذلك .

  الخف

و  تتم  هذا الشهر  بالنسبة  للعروةالمتأخرة , وهى تجرى عند عمر شهر  أو عند تكوين اربع اوراق حقيقية    ,وهى عملية هامة جداً  لا تقل فى أهميتها عن عملية الترقيع, فهى تساهم فى ضبط عدد النباتات فى الفدان, و التى تشكل بدورها أحد المكونات الهامة جداً  للمحصول و يجب عدم التأخير فيها حتى لا يحدث إلتفاف و تشابك جذور النباتات المتجاورة فى ذات الجورة معاً و عدم زيادة  حجم الجذور ,  علماً بأن النمو يتسارع جداً للنباتات المنفردة,  و يجرى الخف أثناء أو بعيد عملية الرى بأيام قليلة لسهولة إجراءها فى هذه الحالات.

 التسميد

فيما يخص العناصر الكبرى بالنسبة للبنجر الذى تمت زراعته فى أكتوبر يجب إضافة الدفعة الثانية و الأخيرة من السماد النيتروجينى أما تلك التى تمت زراعتها فى نوفمبر فتتم إضافة الدفعة الأولى من السماد النيتروجينى, و ننصح بإضافة السماد النيتروجينى تكبيشاً بجوار النباتات و نحذر من إضافته نثراً (رشاً) تحسباً من سقوط السماد على الأوراق مما يؤدى إلى إحداث أضرار بأنصال الأوراق و تتم إضافة السماد البوتاسى (50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان) مخلوطاً مع السماد النيتروجينى  .و ينصح بعدم إضافة أى سماد نيتروجينى للنباتات التى تخطت الثلاثة اشهر الأولى من عمرها (زراعات أغسطس و سبتمبر) لأن للسماد النيتروجينى تأثيراً سلبىياًعلى  تكوين و تخزين  و انتقال السكروز.

و  للتذكره فأن إحتياجات  فدان بنجر السكر من  السماد النيتروجينى  فى الأراضى القديمة هى 200كجم يوريا  أو 250 كجم نترات أمونيوم   , يتم إضافتهما على دفعتين متساويتن أما فى حالة الأراضى حديثة الأستصلاح يضاف 300 كجم  نتراتأمنيوم للفدان  فى الاراضى التى تروى بالغمر  ويستخدم السماد السائل عند التسميد من خلال الرى أو إذابة النترات و ضخها من خلال السمادات أو تنقطاً على مياه الرى فى حالة الرى بالغمر , مع  مراعات زيادة عدد مرات الإضافة الى أربع أو خمس مرات. كما أنصح بعدم إستخدام اليوريا فى الآراضى حديثة الأستصلاح.

و فيما يخص العناصر الصغرى  فهى ذات أهمية كبرى , حيث  يضاف كلا من   الحديد و المنجنيز والزنك  و البورون فى محاليل  رشا على الأوراق   مع ضرورة الإهتمام بإضافتها فى الأراضى حديثة الأستصلاح.

مكافحة الحشائش

  خلال هذه الفترة  تتم  مكافحة الحشائش  بأحد المبيدات الموصى بها  حسب نوع الحشائش عريضة أو رفيعة  الأوراق  و ذلك بعد تكون ورقتين حقيقيتن  وذلك لنباتات نهاية لعروة الثالثة, أما تلك التى تمت زراعتها فى بداية العروة الثالثة  فيمكن مكافحة الحشائش  بإجراء عزقة جيدة أما فى العروات المتوسطة فيتم إجراء العزقة الثالثة و الأخيرة كما يمكن  إجراء النقاوة اليدوية للحشائش و خاصة فى العروة المبكرة.

 وكما ذكرنا سابقاً خلال شهر ديسمبر  الجارى  متوقع  هطول الأمطار فى منطقة شمال البلاد مما يؤدى الى  إعاقة عملية  العزيق , لذا  فى  هذه الحالة ننصح بإستخدام أحد مبيدات الحشائش  الموصى بها أو التقليع اليدوى  و ذلك لمنع  الحشائش  من منافسة نباتات بنجر السكر.

الرى

يجب الانتظام فى أداء عمليات الرى و ضبطها و عدم الإفراط فى إستخدام مياه الرى. و تحدد الفترات  ما بين الريات طبقا لحالة الجو و نوع التربة  ومستوى نمو البنجر, مع تقليل مياه رية التسميد قدر الإمكان, و إجراء الرى على الحامى, وضرورة صرف مياه الرى الزرائده حتى لا تتسبب فى إصابة الجذور بأمراض التعفن.

التعامل مع موجات الصقيع المتوقعة

بالرغم من ان ظروف الطقس لاتشى بشىء حتى الان ,الا انه من المتوقع حدوث موجات صقيع خلال شهر ديسمبر و يناير  و معروف الأضرار الشديدة  للصقيع على النباتات , لذا يجب متابعة حالة الأرصاد الجوية بشكل يومى و عند توقع إنخفاض الحرارة الى الدرجة التى تنبىء بحدوث موجات صقيع يجب إستباق ذلك بعملية رى خفيفة.

توصيات عامة لجميع العروات

 ضرورة التخلص من الحشائش بكافة الوسائل الممكنة  سواء بالعزيق أو النقاوة اليدوية أو المكافحة بالمبيدات .

ضبط  كميات المياه المستخدمة فى  الرى, مع ضرورة صرف المياه الزائدة عن حاجة النباتات خلال ثلاث الى أربع ساعات من إنتهاء عملية الرى.

التوقف عن  إضافة الأسمدة النيتروجينية بعد عمر 90 يوماً

المتابعه  الدورية للحقول لاكتشاف الإصابات الحشرية و المرضية و التعامل معها طبقا للتوصيات الفنية الصادرة عن معهد بحوث المحاصيل السكرية.

جمع الأوراق المصابة بالتبقع السركسبورى و التخلص منها بالحرق خارج الحقل

التوقف عن الرى فى حالة توقع سقوط الأمطار.

 

 

 

المصدر: د احمد زكى ابو كنيز اجرى توداى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 167 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2021 بواسطة Ahmedazarc

ساحة النقاش

د أحمد زكى

Ahmedazarc
يحتوى الموقع على مجموعة من المقالات الخاصة بالزراعة و المياه و البيئة و التنمية المستدامة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

203,170