تتم زراعة بنجر السكر ابتداءً من منتصف شهر أغسطس و حتى منتصف شهر نوفمبر فى عروات متتالية لتعطى موسم توريد مناسب و اقتصادى لتشغيل المصانع وهنا نود أن نقول أنه يجب الاهتمام بهذه العروة حيث الحرارة المرتفعة و احتمالية مهاجمة الحشرات للبادرات وخاصة دودة ورق القطن و انخفاض نسبة الانبات, و هذه المشاكل يجب العمل على تلافيها و الاهتمام بتقدير نسبة الانبات و التاكيد على كثافة نباتية مناسبة و التدخل بالترقع ان لزم الامر, و تستمر الزراعة خلال شهرى سبتمبر و أكتوبر و هى فترة اكثرمناسبة للزراعة وصولاً الى شهر نوفمبر حيث تبدأ درجة الحرارة فى الانخفاض مما يقلل من فترة النمو الخضرى و ما يترتب على ذلك من انخفاض المحصول, و لكل ما سبق يهمنى ان الفت نظر المزارعين الى ما يلى:
إعداد الارض للزراعة:
عند استحراث الارض يتم الحرث عدة مرات فى اتجاهين متعامدين مع ترك فترة كافية بين كل حرثة و التى تليها للتعرض للشمس و التخلص من مسببات الامراض و الحشرات.
ضرورة التخلص من القلاقيل حتى يمكن تنظيم مسافات الزراعة و عدم موت البادرات الضعيفة نتيجة ذوبات كتل القلاقيل و تكومها على البذور و التالى يتم تحسين الكثافة النباتية و تحقيق محصول جيد.
التسوية بالليزر لضبط عمليات الرى و توفير المياه المستخدمه.
يتم التخطيط 12-14 خط فى القصبتين و يفضل الزراعة على الريشتين على مساطب بعرض 100 الى 120 سم مع تعميق باطن المساطب لتلافى أضرار الرى الغزيز قدر الإمكان.
لا حاجة للتخطيط فى الزراعة الآليه و يجب زيادة الكثافة النباتية بقدر الامكان وخاصة فى حالة الرى بالرش
يضاف السماد الفوسفاتى بمعدل 15-30 كجم خامس اكسيد الفوسفور (100- 200كجم سوبر فوسفات أو 50 – 100 كجم تربل فوسفات للفدان) و يفضل فى الاراضى الجيرية أو الملحية إستخدام حمض الفوسفوريك من خلال الرى فى حالة نظم الرى الحديث او باذابته واضافته من خلال برميل تنقيطاً على مدخل الرى الرئيسى للحقل اثناء عملية الرى.
عند الزراعة فى الاراضى القديمة يتم وضع التقاوى فى الثلث العلوى للخط/المسطبة, أما فى الاراضى الحديثة الإستصلاح (الملحية غالباً) توضع البذور فى الثلث السفلى من الخط/المسطبة لحماية البذرة من تزهير الإملاح حيث أن البنجر حساس جداً للاملاح فى مرحلة الإنبات.
فى الاراضى الحديثة الاستصلاح قبل الزراعة ينصح باجراء رية عميقة للتربة (تصل المياه فيها لعمق نصف متر) وذلك لزيادة المحتوى الرطوبى و المساعدة على الإنبات ولإنبات الحشائش و التخلص منها قبل الزراعه.
رية الزراعة يجب ان تكون مشبعة و بدون إفراط أو تفريط حتى لا يتأثر الإنبات مع مراعاة صرف المياه الزائدة (التى لا تتشربها الارض خلال ثلاث ساعات من انتهاء الرى).
المرور على الحقل لرصد الانبات وضرورة وسرعة الترقيع فى حالة انخفاض الكثافه و تتم بنقع التقاوى لمدة 12 ساعة بالماء ثم زراعتها فى الاماكن الفارغة.
رية محاياة خلال 5-10 أيام طبقا لحالة الارض و الجو وقد تقل عن ذلك فى الاراضى الخفيفة , بينما يتم الرى يومياً فى حالة إستخدام نظم الرى الحديثة (الرش, التنقيط) فى الاراضى الخفيفة و حديثة الاستصلاح.
اما فى الاراضى حديثة الاستصلاح والتى تكون طبقة صلبة بعد جفاف الرى يتم اعطاء ريات سريعة متتالية بحيث نحتفظ بالارض لينة حتى يمكن انبثاق البادرات فوق سطح الارض.
الانبات يحدث خلال 3-5 ايام عندما تكون درجة الحرارة تقع ما بين 10-30 درجة مئوية و تطول مدة الانبات و انبثاق البادرات بزيادة أو نقص درجات الحرارة عن هذا الحد.
ضرورة المرور على الحقول يوميا لمتابعة تطور الإنبات و لإكتشاف الإصابه بدودة ورق القطن او الحفار التى قد تقضى على البادرات تماما خلال ثلاثة ايام . ويلزم العلاج الفورى عند ظهور الاصابه باستخدام الميبدات الموصى بها, وفى حالة الاراضى التى بها الحفار يتم وضع الطعم السام بعد الزراعة بيومين.
ملاحظات هامه:
*يزرع بنجر السكر فى جميع أنواع الأراضى كالطينية و الرمليه و الملحية و القلوية ...ألخ وأكثر
الارضى مناسبةً لة الارض له الصفراء الخفيفة. مع ضرورة تجنب الاراضى التى سبق اصابتها بالنماتودا
لتأثره الشديد بالاصابة بها.
*يستهلك الفدان 4 كجم بذرة للزراعة اليدوية ( عديدة الاجنة) و نصف الى ثلاثة ارباع وحدة (الوحدة عبارة عن عبوة بذور البنجر تحتوى على 100000 بذرة و هى بذور وحيدة الاجنه) للزراعة الآليه.
*الحشائش منافس خطير للبنجر و تسبب خفض المحصول و يجب مكافحتها منذ تجهيز الارض للزراعة
*ضرورة احكام ريتى الزراعة و المحاياة لتجنب ذبول البادرات و موتها.
*حرث و تشميس الارض عدة مرات و تجنب الاراضى التى كانت منزعة بدوار الشمس , الفول السودانى , الطماطم ,الفلفل , الباذنجان أو تحميل بعضها (المتوافق فى موسم الزراعة ) عليه منعاً للاصابة بالنيماتودا.
*يتأثر المحصول الناتج من بنجر السكر بميعاد الزراعة و مدى جودة اعداد وتجهيز الارض للزراعة و اضافة الاسمدة بالكميات و المواعيد الموصى بها من قبل معهد بحوث المحاصيل السكرية ومقاومة الآفات.
ساحة النقاش