فى هذا الشهر تبدأ درجات الحرارة فى الارتفاع حيث غادرنا فصل الشتاء و نحن الان فى فصل الربيع و أرتفاع درجات الحرارة له تأثيرات مختلفة فعلى مستوى القصب القائم و الذى سيتم حصاده وتوريده للمصانع يبدأ انخفاض تدريجى فى انتقال و تجميع السكر بل و فى نهاية الفترة ربما يتجه المحتوى السكرى للانخفاض بفعل عودة النمو الخضرى وخاصة فى القصب الغرس الربيعى , لذا يستحسن العمل قدر الامكان على انهاء موسم توريد القصب للمصانع خلال هذه الفترة .
وفى هذا الشهر لدينا قصب السكر قائم سيتم توريده غالبا من الخلفة الاولى و الغرس الربيعى و الذى يجب اعداده للتوريد , كما يتواجد القصب الخلفة باعماره المختلفة و الذى تم حصاده بالاضافة الى الغرس الخريفى المنزرع خلال الاشهر القليلة الماضية و القصب الغرس الربيعى الذى زرع او سيزرع خلال هذه الفترة وكلا منها له احتياجاته من عمليات الخدمه و يمكن على وجه التفصيل ان تتم على النحو التالى:
اولا: القصب القائم الذى سيتم توريده الى المصانع خلال موسم الحصاد الجارى
وهى عبارة عن الخلف الحديثة الاولى و الغرس الربيعى 2017/2018 التى سيتم توريدها للمصانع خلال هذا الشهر هذه المساحات مطلوب اعدادها للحصاد و التوريد باجراء عملية الفطام و يجب ان يراعى فيها ان تتناسب فترة الفطام مع نوعية الارض و الظروف الجوية السائده و فى جميع الاحوال يجب ان لاتزيد فترة الفطام عن 30يوماً حتى لا يتأثر السكر المستخلص من القصب المورد و يجب ان نراعى فى الحصاد ما يلى:
الكسر بين الترابين أى عدم ترك كعوب العيدان أى الأجزاء القاعدية من المحطه) بمعنى ان لايتبقى جزء فوق سطح الارض حيث سيمثل هذا فقداص فى المحصول.
ييجب أن يتم الكسر بآلات حادة لعدم تهشيم قواعد العيدان التى هى مصدر نموات الخلفة التالية.
التنظيف الجيد للقصب المورد من الاوراق الجافة و الخضراء و الجذور لعدم زيادة الاستقطاع الطبيعى
توريد القصب المحصود للمصانع فى نفس يوم الحصاد منعاً لتدهور المحصول و الجوده
مراعاة عدم اللجوء الى حرق للنباتات القائمة قبل الكسر للتخلص من الاوراق الجافة (السفير) حيث يسبب الحريق متاعب فى استخلاص السكر و تغير لون العصير إلى لون داكن وخاصة اذا اشتد الحريق على العيدان و زيادة لزوجة العصير بما يعيق التبلور و زيادة كمية المولاس الناتج .و فى حالة حدوث الحريق للقصب بطريقة خارجة عن الارادة يجب العمل على سرعة كسره دوء ابطاء لتقليل الضرر فيما يزداد الضرر بتأخر التوريد يوماً بعد يوم (نقص فى وزن القصب السكر و الناتج ) تزداد الاضرار الناجمة عن الحريق فى حالة القصب المحروق غير تام النضج.
الاسراع باجراءات خدمة الخلفة بمجرد انتهاء الحصاد.
ثانياً: خدمة القصب الخريفى المنزرع حديثاً
خلال هذا الشهر سيتم البدء فى حصاد المحاصيل المحملة على القصب الغرس الخريفى مثل الفول, الحلبة, البصل, .... الخ. حيث يتم بعدها رى القصب و عند جفافه يتم فج الحقل و التخلص من الحشائش و ينوصى ان يتم الفج على نظام المساطب (كل مسطبة تحتوى على خطين قصب و يفضل تفويت رية ايضا ثم اضافة الدفعة الاولى من التسميد النيتروجينى و الرى و هذا ينطبق ايضا على الغرس الخريفى الغير محمل . وفى جميع الاحوال يتم الاهتمام بضبط الرى مع التخلص المستمر من الحشائش.
رابعاً: الغرس الربيعى
فى هذه الفترة تستمر عمليات خدمة الغرس الربيعى التى بدأت من اول فبراير وحتى نهاية مارس ويفضل ان تنته عند هذا الحد و التأخير عن نهاية مارس يؤدى الى نقص فى المحصول بصفعة عامة تتم عميات خدمة الغرس الربيعى من رية محاياه و عزقة اولى و عزقة ثانية مع العناية التامة بالتخلص من الحشائش و ضبط عمليات الرى.
خامساً: التحميل على الغرس الربيعى:
يتم التحميل على الغرس الربيعي ببعض المحاصيل مثل الخيار أو الشما م ودوار الشمس و السمسم ومن الأهمية بمكان الدقة في اختيار المحصول المحمل بحيث لا يؤثر على قصب السكر، فمثلا تحميل المحاصيل النجيلية على القصب مثلا الذرة على القصب الربيعي حيث يتأثر معدل التفريع في القصب وكلما ذادت كثافة الذرة المحملة على القصب كلما أنخفض المحصول الناتج عن وحدة المساحة. بالاضافة الى انه عائل أصلى ومرغوب للثاقبات مما يزيد من مهاجمتها للقصب
ولنجاح التحميل بدون أضرار للقصب يجب أن يؤخذ في الاعتبار ما يلى:-
الانتهاء من زراعة القصب الربيعى بنهاية فبراير او مارس على اكثر تقدير وبعد رية المحاياة وإجراء العزقة الأولى للقصب تتم زراعة المحصول المحمل بعد حوالى شهر من زراعة القصب حيث تكون نسبة كبيرة منه قد انبتت
في العزقة الثانية تهدم الخطوط وتصبح الأرض مستوية ويمكن تخليص الأرض من الحشائش و الترديم حول النباتات وإعطاء الدفعة الأولى من السماد النيتروجينى لتقوية النباتات ودفعها إلى التفريع المبكر.
يجب مراعاة اعطاء المقررات السمادية للمحصول المحمل بالاضافة الى الاسمدة المقررة للقصب.
عند نضج المحصول المحمل يراعى سرعة حصاده ثم تروى الأرض وبعد جفافها تجرى العزقة الثالثة وفيها تقام الخطوط حول النباتات ويفضل الفج على نظام المساطب ويعطى القصب الدفعة الثالثة و الاخيرة من السماد النيتروجينى ويستمر في عمليات الخدمة حتى الحصاد.
سادساً:خدمة القصب الخلفة
يجب الاسراع باجراءها , و هى تبدأ بحرق السفير و فى اليوم التالى تتم الرية الاولى و يفضل ان تتم مكافحة الحشرات باستخدام السولار حيث يتم وضع صفيحة محتوية على 30 لتر سولار للفدان فى بداية الحقل عند مدخل المياه و ثقبها بحيث يخرج السولار منها مع ضبط الفتحة بحيث تستمر حتى نهاية الرى . و بعد جفاف الارض جفافا مناسباً يتم اجراء التسميد الفوسفاتى ثم عملية الفج ا ويفضل ان يتم على نظام المساطب و يجب ان نفوت الرية التالية حتى تجف الحشائش ثم تروى الارض الرية الثانية ومعها دفعة التسميد الازوتى الاولى تستمر عمليات الخدمة كما سبق ذكره.
سابعا: مكافحة الافات
و أهمها فى هذه الفترة مرض التفحم السوطى حيث حيث تظهر اعراضه بوضوح فى صورة ضعف نمو النباتات المصابة، قِصَر وضيق أنصال أوراق البادرات وإنتصابها ، زيادة كبيرة فى التفريع (تاخذ الشكل العشبي)،
و ايضاً تنشط خلال ابريل الثاقبات و تظهر أولاً الثاقبة الكبرى فتصيب القصب وتحدث الإصابة بهذه الحشرة فى المراحل الأولى من عمر النباتات حيث تضع الفراشة البيض على هيئة لطع داخل أغماد الأوراق ويفقس البيض الى يرقات تتغذى على الاوراق الملتفة حول القمة النامية مسببة ثقوب بها ثم تصل الى القمة النامية ذاتها و تتغذى عليها و تستقر بها وتتلفها فيجف قلب العود ويسهل نزعه عند الجذب الهين وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة القلوب الميتة. و لذا يجب ان يتم الاتى:
يقوم المزارع بالتمشيط فى حقله لرصد الاصابة بالتفحم السوطى وفى حالة اكتشافه لها يقوم بأبلاغ الادارة الزراعية لاتخاذ اللازم و ستقوم بابلاغ البحوث و شركة السكر لتنفيذ ما يلى.
تقدير نسبة الاصابة بالتفحم السوطى من خلال لجان التمشيط المشتركة و المكونة من معهد بحوث المحاصيل السكرية و شركة السكر و الادارة الزراعية فاذا كانت نسبة الاصابة بمرض التفحم اقل من 5% يتم اخراج الجور المصابة و حرقها خارج الحقل منعأ لانتشار المرض , اما لو كانت نسبة الاصابة بمرض التفحم اكثر من 5% يتم ابلاغ مديرية الزراعة لا تخاز الاجراءات اللازمة.
ساحة النقاش