فى شهر مارس تبدأ درجات الحرارة فى الارتفاع  وتزول مهددات موجات الصقيع تماما وارتفاع  الحرارة  له تأثيرات متباينة فالقصب القائم  و الذى سيتم حصاده وتوريده للمصانع خلال الفترة المتبقية من الموسم  يبدأ  انخفاض تدريجى فى  سرعة تجميع و انتقال السكر  بل و فى نهاية الموسم  قد يتجه المحتوى السكرى للانخفاض بفعل عودة النمو الخضرى وخاصة فى القصب الغرس الربيعى و الذى زرع متأخراً  ما بعد شهر مارس . اما على مستوى الحقول

 لدينا   قصب قائم  من مختلف الاعمار  منها مازرع الشهر الماضى و يزرع الان ومنها ما سيتم حصاده  خلال  الفترة المتبقية من موسم  الحصاد الجارى    وهى الخلف الاولى و ربما الثانية و الغرس  الربيعى  وقد يتواجد   الغرس الخريفى وهو امر غير مستحسن فمع بداية شهر مارس يجب ان تكون جميع مساحات الغرس الخريفى تم حصادها . مع ضرورة الانتهاء من حصاد وتوريد الصنف جيزة 3 المبكر النضج الى المصانع و بقاء المحصول قائما بعد شهر مارس له تأثيرات سلبية على المحصول.

اما عن الغرس الربيعى للموسم الحالى فيجب ان تنته زراعته مع نهاية هذا الشهر و التأخير عن هذا الشهر سيكون له تأثيرات سلبية على المحصول و تزداد هذه التأثيرات بزيادة التأخير  وخلال  هذا الشهر يتم  الاستمرار  فى اعداد الارض لزراعة الغرس الربيعى  و بهذا فستكون عمليا االخدمة شديدة التباين  و يمكن  على وجه التفصيل ان تتم على النحو التالى:

 القصب القائم الذى سيتم توريده الى المصانع خلال موسم الحصاد الجارى

 وهى   الخلف الحديثة (الاولى و الثانية)  و الغرس الربيعى والتى سيتم توريدها  خلال   شهرى مارس و ابريل  هذه المساحات  مطلوب اعدادها للحصاد و التوريد باجراء عملية الفطام  و يجب ان يراعى فيها ان تتناسب فترة الفطام مع نوعية الارض و  الظروف الجوية السائده  و فى جميع الاحواال يجب ان لاتزيد فترة  الفطام عن 30يوماً حتى لا يتأثر السكر المستخلص من القصب المورد  سلباً و يجب انر اعى فى الحصاد ما يلى:

الكسر بين الترابين  أى عدم ترك كعوب  العيدان (الأجزاء القاعدية منها) أى لايتبق جزء فوق سطح الارض و فهو فقد فى المحصول و سبب للاصابات المرضية.

استخدام  آلات  حصاد حادة لعدم تهشيم قواعد العيدان التى هى مصدر نموات الخلفة التالية.

تنظيف القصب المكسور من الاوراق الجافة و الخضراء و الجذور جيداً  لعدم زيادة  نسبة الاستقطاع الطبيعى

يتم توريد المحصول فى نفس اليوم  للمصانع لتقليل التدهور (تحول سكر السكروز (الذى يمكن إستخلاصه فى صورة بلورات) إلى جلوكوز و فركتوز  الذان يكونان من ضمن مكونات المولاس هذا يعنى انخفاض كمية السكر المستخلصة من القصب .

عدم اللجوء الى حرق  نباتات القصب وهى قائمة  للتخلص من الاوراق الجافة (السفير)  حيث يسبب الحريق متاعب فى استخلاص السكر  تتمثل فى تغير لون العصير إلى لون داكن وخاصة اذا اشتد فعل الحريق على العيدان و زيادة لزوجة العصير بما يعيق التبللور و زيادة  المولاس الناتج , أما فى حالة حدوث الحريق لمحصول القصب  بطريقة خارجة عن الارادة   يجب العمل على  سرعة كسره دوء ابطاء لتقليل الضرر فيما يزداد الضرر  بتأخر التوريد يوماً بعد يوم (نقص  كلا من وزن القصب وكمية  السكر المستخلصه) تزداد الاضرار الناجمة عن الحريق فى حالة القصب المحروق غير تام النضج.

ضرورة الاسراع ببتنفيذ عملية  خدمة الخلفة بمجرد انتهاء الحصاد.

خدمة القصب الخريفى المنزرع حديثاً

 وفى هذه الفترة سيتم حصاد المحاصيل  المحملة على القصب الغرس الخريفى مثل الفول, الحلبة, البصل, .... الخ.   حيث يتم بعدها فج الحقل و التخلص من الحشائش و يفضل ان يتم الفج على نظام المساطب (كل مسطبة تحتوى على خطين قصب (كما بالصورة)  و يفضل تفويت رية ايضا ثم  اضافة الدفعة الاولى من التسميد الازوتى  و الرى و هذا ينطبق ايضا على  الغرس الخريفى الغير محمل . وفى جميع الاحوال  يتم الاهتمام بضبط الرى  مع التخلص المستمر من الحشائش. مع ضرورة الامتناع عن حش القصب الغرس الخريفى لدفعه لزيادة التفريع فهذا اعتقاد خاطىء.

  الغرس الربيعى

 تستمر عمليات زراعة القصب الغرس الربيعى    التى بدأت    من اول فبراير   الماضى  و يجب ان ننهى  عمليات الزراعة  مع نهاية  شهر مارس  الجارى للحصول على اكبر محصول من وحدة المساحة و يكون اعداد الارض على النحو التالى:

الحرث وجهين  متعامدين و تركها فترة مناسبة. و التسوية الجيدة ثم اجراء تسميد فوسفاتى بمعدل 7-8 جوال سوبر فوسفات 15.5 % او 3-4 جوال تربل فوسفات 33 %  للفدان رشاً على الارض ثم الحرث و جهين متعامدين.  ثم الحرث تحت التربة  يفضل اضافة السماد العضوى  الناضج  او الكمبوست  أو طينة المرشحات بمعدل 20 متر 3 للفدان ثم يلى ذلك التخطيط بمعدل 8 خطوط بالقصبتين.  ثم اعداد  التقاوى من قصب غرس أو خلفة أولى , و أن يكون حقل التقاوى خالي تماماً من الاصابات المختلفة و أن تكون  النباتات قائمة.  كسر التقاوى و نقلها من حقل التقاوى الى حقل الزراعة  دون ازالة الأوراق الجافة أو الخضراء لحماية البراعم والحفاظ عليها. و يتم تجهيز  التقاوى  فى حقل الزراعة وذلك بتنظيفها  بتقطيعها  الى عقل زراعة بكل منها ثلاث الى اربعة براعم سليمة.  مع استبعاد العقل التى تحتوى على براعم مصابة او مكسورة أو مهشمة او العقلة عنده مشقوقة. على ان تكون  الزراعة صف و نصف (4طن/فدان). مع ضرورة مراعاة أن لا تزيد الفترة منذ كسر التقاوى وحتى رية الزراعة على 4 ايام. و الحرص من عدم الافراط فى رية الزراعة منعا لتضرر البراعم.  ثم  اعطاء رية محاياه     ( رية تجرية سريعة) بعد اسبوع الى عشرة ايام  حسب طبيعة الارض و الظروف الجوية. وفى حالة الأراضى حديثة الأستصلاح قد تكون أقل من ذلك.  اما القصب الذى تمت زراعته الشهر الماضى و بدأ فى الانبات و التكشف يجب ان يتم اجراء العزقة الاولى له (الخربشة) واعطاء دفعية تسميد نيتروجينى (تنشيط حوالى شيكارة للفدان). مع مقاومة الحشائش ان وجدت.

خدمة القصب الخلفة

 من المهم  الاسراع باجراءها  حيث يتم توزيع السفير بالتساوى على كامل المساحه ثم حرقه و فى اليوم التالى تتم الرية الاولى  و يفضل ان تتم مكافحة الحشرات باستخدام السولار حيث يتم  المعاملة بحوالى 30 لتر سولار للفدان  وذلك وضع صفيحة محتوية على السولار فى بداية الحقل عند مدخل المياه و ثقبها بحيث  يخرج السولار منها مع ضبط الفتحة بحيث تستمر حتى نهاية  عملية الرى . و بعد جفاف الارض جفافا مناسباً يتم اجراء التسميد الفوسفاتى و بعدها يتم فج  الخلف و  يفضل اجراءها بالمحراث البلدى يجب ان نفوت  الرية التالية حتى تجف الحشائش تستمر عمليات الخدمة .

المصدر: د احمد زكى ابو كنيز اجرى توداى

ساحة النقاش

د أحمد زكى

Ahmedazarc
يحتوى الموقع على مجموعة من المقالات الخاصة بالزراعة و المياه و البيئة و التنمية المستدامة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

227,276