نظرا للظروف التي تمر بها مصر ودول العالم من جائحة فيروس كورونا، فقد تم الاحتفال عن طريق برنامج التواصل الاجتماعي (Zoom).
تحت شعار التخضير بين الزراعة و البيئة تم تنظيم ورشة العمل التى شارك فيها قرابة مائة عضو من العلماء و الخبراء والمهتمين بشئون البيئة والتنوع الحيوي و الزراعة في مصر وبحضور لافت للاشقاء العرب.
وقد تمت الورشة من خلال ثلاث محاضرات كانت الاولى حول الزراعة التجددية و ألقاها الدكتور/خالد غانم أستاذ الزراعة الاورجانك رئيس قسم البيئة و الزراعة الحيوية بجامعة الازهر. و الزراعة التجددية Regenerative Farming وهو أحد المفاهيم العالمية الحديثة للزراعات المستدامة أو الزراعة العضوية التجددية والاطلاق الأول للمصطلح في مصر وهو الصورة الاوسع والاكثر حداثة في الزراعة الأورجانك وتسهم بشكل رائع في صحة التربة وهو الهدف الأكثر أهمية لتطبيق الزراعة العضوية بالعالم ، فضلا عن دور ممارساتها الكبير في عزل الكربون بالتربة والحد من تغيرات المناخ مما يجعلها صديقة للمناخ بامتياز واعرب عن امله ان يشهد العام ٢٠٢١ تقدما كبيرا ونطلق علي الأرض مشروعنا المؤجل حول الفكرة ليواكب المدارس العالمية في الولايات المتحدة وشرق اسيا وغيرهما اما المحاضرة الثانية فألقاها الدكتور/ احمد زكى أبو كنيز الاستاذ بمركز البحوث الزراعية و رئيس مجلس ادارة الاتحاد النوعى للبيئة باسوان, و نائب رئيس المنتدى الوطنى المصرى لتنمية نهر النيل ودارت حول مفاهيم جديدة لاستخدام المياه فى الزراعة حيث تناولت الوضع المائى الحالى لمصر, و مواردها المائية ومدى فعالية استخدام المياه وقارن بين ثقافة الوفرة التى نعتقدها و حقيقة الندرة التى نعيشها . و استعرض آلات و معدات الرى التى استخدمها المصريون منذ فجر التاريخ و حتى اليوم و حتمية التحول الى نظم الرى الحديث او على الاقل مرحلياً تحسين وتطوير الرى الحالى.
وجائت المحاضرة الثالثة والتى القاها الاستاذ الدكتور/ رضا محمد رزق خبير الموارد الوراثية النباتية والتنوع البيولوجي بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية متحدثا حول الإدارة المستدامة للتنوع البيولوجي حيث تناولت المحاضرة التنوع البولوجى المصرى بين الواقع و المأمول و تناول اسس و كيفية ارساء قواعد رشيدة لاحداث تنمية مستدامة للثروات الطبيعية فى مصركما ظهر خشيته من ان تكون تأثيرات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية سلبية على الثروات الطبيعية المصرية.
و دارت نقاشات و تساؤلات عديدة حول ما جاء بالمحاضرات و مستقبل البيئة و التنمية المستدامة فى مصر.
وادار الورشة المهندس/ سعيد اللبان الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
وعقب ذلك تم تلقى التوصيات وتجميعها وإعادة صياغتها والتي تنم عن تفهم عميق واهتمام كبير بالعناية بشئون المياه و الزراعة والبيئة والتنوع الحيوي في مصر . وإليكم أهم التوصيات:
تغيير نمط تفكير المصرين حيال المياه لمواجهة حقيقة الندرة
ضرورة التحول الى نظم الرى الحديث تدريجياً
تتحمل الدولة العبىء الاكبر من فاتورة التحول للرى الحديث
تقنين كميات المياه التى تعطى للمحاصيل المختلفة
مراعاة البعد البيئى عند تحويل نظم الرى من التقليدى للحديث
استخدام الطاقة النظيفة لانظمة الرى الحديثة فى رى الزراعة المصرية
الاهتمام بفكرة الزراعة التجددية أو الزراعة العضوية التجددية ويعد هذا هو والاطلاق الأول للمصطلح في مصر.
استخدام الزراعة التجددية في استعادة صحة التربة الزراعية .
التحول الى ممارسات الزراعة المتجددة للاستفادة بدورها الكبير في عزل الكربون بالتربة والحد من تغيرات المناخ.
ارساء الاسس الرشيدة لتنمية مستدامة للثروات الطبيعية.
مطالبة متخذ القرار بإدراج التنوع البيولوجي ضمن شروط والتزامات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
تحقيق القدر الأكبر من الموائمة بين خطط التنمية في الدولة بعناصرها المختلفة من زراعة وصناعة وتعدين وسياحة وإسكان وبين خطط صوت التنوع البيولوجي.
التناغم في الحوار بين صانعي ومتخذي القرار في مجال التنوع البيولوجي.
دعم الجمعيات الاهلية ذات الاهتمام بشئون البيئة والتنوع الحيوي، وانشاء غرف المعلومات لتقييم ورصد حالة الموائل الطبيعية.
والله ولى التوفيق،،
أسوان فى 29 يناير 2021
رئيس مجلس الادارة
د. أحمد زكى أبو كنيز
ساحة النقاش