فى هذه الفترة نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة تدريجياً حيث تقترب نباتات القصب من الدخول فى مرحلة النمو العظمى حيث يتشكل فيها محصول العيدان و بالتالى فهذه المرحلة من عمر نباتات القصب ذات اهمية كبرى و سوف يقتصر حديثنا عن القصب الغرس فقط.
فعلى مستوى الحقول
يتواجد لدينا نمطين من القصب الغرس هما القصب الغرس الخريفى و القصب الغرس الربيعى و طبيعى ان تختلف تختلف الاعمار فيما بينها طبقا لميعاد الزراعة حيث كما هو معلوم زرع القصب الغرس الخريفى من منتصف سبتمبر و حتى منتصف نوفمبر اى سيكون عمره الان حوالى ستة الى ثمانية اشهر فى حين يكون عمر الغرس الربيعى شهرين الى اربعة اشهر و سوف نتناول كلا منها بالتفصيل على النحو التالى:
اولا القصب الغرس الخريفى
هو يمثل نسبة ليست بالكبيرة حوالى ربع مساحة الغرس او اكثر قليلاً و ينتشر فى محافظة اسوان و جزء من محافظة الاقصر و لا يكاد يتبدى فى بقية محافظات الانتاج الرئيسية .عمره حاليا 6-8 اشهر اى انه قد انتهى من مرحلة التفريع و قد ثبتت عدد النباتات به و هو الان فى مرحلة الاستطالة و يجب انهاء كافة الاضافات السمادية له خلال هذه الفترة حيث تتم اضافة الدفعه الثانية من السماد الازوتى مخلوطاً معها السماد البوتاسى حوالى 2 جوال سلفات بوتاسيوم 50 كجم جرام او اربعة جوال زنة كل منها 25 كجم , ثم فى شهر يونيو اضافة الدفعة الاخيرة من السماد النيتروجينى مع مراعاة النقاط الحاكمة لاضافة الاسمدة النيتروجينى و التى سوف نسردها فيما بعد ويجب مراعاة ضرورة الاستمرار فى التخلص من الحشائش اما يدوياً او كيميائياً باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة حيث ان هذه الحشائش سوف تنافس القصب على الاسمدة و المياه كما انها سوفف تمثل عاشل للعديد من الافات التى تصيب القصب و سيكون تأثيرها سلبى على المحصول و خاصة على الكثافة النباتية.
ثانياً القصب الغرس الربيعى
وهو يشكل غالبية مساحة الغرس و يقدر ثلاثة ارباعها سنوياً يترواح عمره بين شهرين الى اربعة اشهر, و هو بين مرحلتى الانبات و التفريع و يحتاج الى :
بالنسبة للحقول التى لم يصل عمرها الى ثلاثة اشهر يتم اجراء العزقة الاولى لترديم عقل التقاوى و التخلص من الحشائش. ثم اعطاءها دفعة تسميد تنشيطية حوالى 2 جوال سماد انيتروجينى للفدان مع مراعاة النقاط الحاكمة لاضافة الاسمدة النيتروجينى و التى سوف نسردها فيما بعد.
بالنسسبة للحقول التى تخطى عمرها ثلاثة اشهر يتم الفج على نظام المساطب مع تعميق باطن المسطبة و ضرورة ازاله الحشائش ثم اعطاءها الدفعة الاولى من السماد النيتروجينى أى حوالى 4 جوال سماد نيتروجينى للفدان مع مراعاة النقاط الحاكمة لاضافة الاسمدة النيتروجينى و التى سوف نسردها فيما بعد.
نقاط حاكمة لاضافة السماد النيتروجينى:
ضرورة التخلص من الحشائش قبل التسميد حتى لا تستهلك جزء من السماد
عدم التسميد للحقول شديدة العطش
الرى فى نفس يوم التسميد.
عدم اضافة كميات كبيرة من مياه الرى فى رية التسميد حتى لا تفقد الاسمدة مع مياه الرى.
ان تكون الدفعات الاولى قليلة تتناسب مع حجم النباتات الصغيرة حتى لاتفقد الاسمدة.
عدم التأخر فى الرية التالية لرية التسميد خاصة مع التسميد باليوريا.
تمشيط الحقول و مكافحة الافات
هذه الفترة يظهر مرض التفحم حيث حيث تتحور النباتات و تظهر اعراضه بوضوح فى صورة ضعف النمو ، قِصَر وضيق أنصال أوراق البادرات وإنتصابها ، زيادة كبيرة فى التفريع (تاخذ الشكل العشبي)،
كما تنشط فى هذه الفترة الثاقبات و البداية تكون مع الثاقبة الكبرى حيث تصيب القصب وتحدث الإصابة بهذه الحشرة فى المراحل الأولى من عمره حيث تضع الفراشة البيض على هيئة لطع داخل أغماد الأوراق ويفقس البيض الى يرقات تتغذى على الاوراق الملتفة حول القمة النامية مسببة ثقوب بها ثم تصل الى القمة النامية ذاتها و تتغذى عليها و تستقر بها وتتلفها فيجف قلب العود ويسهل نزعه عند الجذب الهين وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة القلوب الميتة. و لهذا يجب ان يتم الاتى:
ضرورة ان يقوم المزارع بالتمشيط بنفسه فى حقله لرصد الاصابة بالتفحم السوطى وفى حالة اكتشافه لها يقوم بأبلاغ الادارة الزراعية لاتخاذ اللازم و ستقوم بابلاغ البحوث و شركة السكر لتنفيذ ما يلى.
تقدير نسبة الاصابة بالتفحم السوطى من خلال لجان التمشيط المشتركة و المكونة من ممثلى معهد بحوث المحاصيل السكرية و شركة السكر و الادارة الزراعية , فاذا كانت نسبة الاصابة بمرض التفحم اقل من 5% يتم اخراج الجور المصابة و حرقها خارج الحقل منعأ لانتشار المرض , اما لو كانت نسبة الاصابة بمرض التفحم اكثر من 5% يتم ابلاغ مديرية الزراعة لا تخاز الاجراءات اللازمة.
يتم توزيع طفيل طفيل التريكوجراما (كروت عليها بيض الطفيل) على جميع حقول قصب السكر بمعدل اربعة كروت للفدان , حيث تكون المسافة بين الكارت و الاخر 30 م و يوضع الكارت بين غمد الورقة و الساق و يثبت جيداً حتى لايسقط على الارض . ويتوجب اتباع تعليمات اللجان المشكلة من باحثو معهد بحوث المحاصيل السكرية ومهندسى مديريات الزراعة و شركة السكر و توزيعها فى وجودهم. ويجب على ان يتم توزيع الطفيل فى الحقول فى نهاية اليوم (العصر) حيث درجات الحرارة المنخفضة التى تسمح بنجاح فقس البيض و خروج الطفيل منها و مباشرة نشاطه.
كما يمكن استخدام الذرة فى مقاومة الثاقبات كمصايد نباتية للثاقبات حيث تفضلها عن القصب, فيمكن زراعة خط ذرة كل 10 خطوط قصب و ازالتها عند عمر لا يزيد عن اربعين يوما حيث تكون اليرقات داخل السيقان, و تكرر هذه العملية 2-3 مرة بالموسم.
ضبط عمليات الرى و عدم اضافة مياه زائدة عن الاحتياج بحيث لاتغطى المياه ظهر الخط او ظهر المسطبة.
يفضل الرى ليلا.
ساحة النقاش