تنتهى عمليات حصاد وتوريد القصب فى مصر خلال شهرى ابريل و مايو من كل عام  وفى هذه الوقت من السنة ترتفع درجات الحرارة  تدريجياً لتفى بالمتطلبات الحرارية لنباتات قصب   السكر كمحصول مناطق حارة . لذا فيجب علينا الاسراع بخدمة الخلفة لقصب السكر , وهو امر حيوى وهام و ربما من ادق اسرار خدمة القصب و القاعدة الذهبية فيها هى الاسراع بخدمة الخلفة قدر الامكان و كلما اسرعنا فيها ساهمنا فى زيادة المحصول النهائى و العكس بالعكس و  فى هذه الفترة  يكون قصب السكر على اعتاب  مرحلة النمو العظمى و هى المرحلة التى يتشكل فيها محصول العيدان  حيث يتم فى هذه المرحلة  التفريع و التى تنعكس على عدد النباتات فى الفدان و ايضا تزداد فيه السيقان فى الطول والقطر.لذا يتوجب بمجرد الانتهاء من الحصاد  ان نقوم باعادة توزيع السفير  (الاوراق الجافة) بتوازن داخل الحقل و حرقها فوراً الا انه فى بعض المحافظات تمنع هذا الاجراء فماذا نفعل؟

يتم تجميع السفير فى مكان واحد داخل او خارج الحقل و باستخدام الدراسة يتم فرم السفير  و تخزينه على ان يستخدم على النحو التالى:

اولا: بديلا عن التبن فى تغذية المواشى

ثانياً: يتم استخدامه فى صناعة الاعلاف الحيوانية الغير تقليدية

ثالثاً: يتم استخدامه فى صناعة السماد العضوى الصناعى ( الكمبوست).. و سوف نتناول  هذه الاستخدامات فى مقال لاحق.

و يلى عملية التخلص من السفير (الاوراق الجافة)  يتم الرى بدون تأخير حيث يعمد الكثير من المزارعون الى تأخير هذه الرية حتى تتشقق الارض من العطش ظناً منهم ان ذلك فى مصلحة النباتات و العكس هو الصحيح حيث ان هذه الممارسة يترتب عليها موت العديد من نباتات القصب و يحدث ما يطق عليه المزارعون التبوير (انخفاض الكثافة النباتية) و هذا الامر له مردود سىء على المحصول النهائى.

 وحينما تجف الارض الجفاف المناسب يتم   اضافة السماد الفوسفاتى و يتم ذلك بمعدل 6-8 جوال سوبر فوسفات  15,5 % او 3-4 جوال تربل فوسفات  33,5% للفدان  و يتم فج الحقل و يساهم الفج فى خلط السماد الفوسفاتى بالتربة فى منطقة انتشار جذور القصب و هو امر يزيد من الاستفادة من السماد  الفوسفاتى و بعد ذلك يتم  اعطاء الرية الاولى

و فى هذه المرحلة اى الثلاث شهور الاولى من عمر القصب يجب الاهتمام بالتخلص الدائم من الحشائش , لان حساسية القصب للحشائش تكون فى هذه الفترة حيث ستتنافس الحشائش بشدة مع القصب على الاسمدة ,  لذا يجب ان تكون الارض خالية من الحشائش و يمكن استخدام كافة الطرق العزيق الفج الحش التقليع اليدوى المكافحة الكميائية.

ثم بعد شهر من ذلك يتم اضافة السماد النيتروجينى بمعدل ثلاثة جوال  يوريا او اربعة جوال نترات للفدان, كدفعة اولى و لكن لكى تحصل النباتات على اقصى استفادة من السماد النيتروجينى يجب مراعاة النقاط التالية:

<!-- ضرورة التخلص من الحشائش قبل التسميد,  

<!--عدم التسميد و الارض شديدة الجفاف .

<!--الرى  بعد الانتهاء من التسميد مباشرةً .

<!--عدم الافراط فى مياه الرى لان المياه

مكافحة الامراض و الحشرات

<!--و أهمها فى هذه الفترة  مرض التفحم السوطى حيث  حيث تظهر اعراضه بوضوح  فى صورة ضعف نمو النباتات المصابة، قِصَر وضيق أنصال أوراق البادرات وإنتصابها ، زيادة كبيرة فى التفريع (تاخذ الشكل العشبي) .

<!--كما تنشط فى هذه الفترة الثاقبات و البداية تكون مع الثاقبة الكبرى حيث  تصيب القصب فى المراحل الأولى من عمر النباتات حيث تضع الفراشة البيض على هيئة لطع  داخل  أغماد الأوراق ويفقس البيض الى يرقات تتغذى على الاوراق الملتفة حول القمة النامية مسببة ثقوب بها ثم تصل الى القمة النامية ذاتها و تتغذى عليها و تستقر بها وتتلفها فيجف قلب العود ويسهل نزعه عند الجذب الهين وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة القلوب الميتة. و مكافحتها تتم على النحو التالى:

  التمشيط المستمر لرصد الاصابة بالتفحم  وفى حالة اكتشافها  يتم خلع الجورة بالكامل بحرص مع حفظها داخل كيس و تجميعها وحرقها خارج الحقل، ثم يقوم بأبلاغ الادارة الزراعية لاتخاذ اللازم و فى حالة الاصابة الشديدة حيث يتم :

<!--تقدير نسبة الاصابة بالتفحم  السوطى  من خلال لجان التمشيط المشتركة و المكونة من معهد بحوث المحاصيل السكرية و شركة السكر  و الصناعات التكاملية المصرية و الادارة الزراعية   فاذا كانت  نسبة الاصابة   اقل من 5% يتم التخلص من الجور المصابة كما سبق وصفه , اما زادت  نسبة عن 5% يتم ابلاغ  مديرية الزراعة لا تخاز الاجراءات اللازمة.

<!--يتم الحصول على  طفيل طفيل التريكوجراما  (كروت عليها بيض الطفيل) من مصانع السكر  بمعدل 4 كروت للفدان , حيث تعلق الكروت فى النباتات على مسافات بين الكارت و الاخر حوالى  30 م و يوضع الكارت بين غمد الورقة و الساق و يثبت جيداً . ويتوجب  اتباع تعليمات   اللجان المشكلة من باحثو معهد بحوث المحاصيل السكرية ومهندسى مديريات الزراعة و شركة السكر و توزيعها فى وجودهم. و لابد ان يكون توزيع الطفيل فى الحقول فى نهاية اليوم (العصر) حيث درجات الحرارة المنخفضة التى تسمح بنجاح  فقس  البيض و خروج الطفيل منها و مباشرة  ومهاجمته لبيض الثاقبات التى تصيب القصب.

<!--  استخدام  الذرة  فى مقاومة الثاقبات كمصايد نباتية للثاقبات  حيث تفضلها عن القصب, فيمكن زراعة خط ذرة  كل5 خطوط قصب  و ازالتها عند عمر 40 يوما حيث تكون اليرقات داخل السيقان, و تكرر هذه العملية 2-3 مرة بالموسم.

<!--ضبط عمليات الرى و عدم اضافة مياه زائدة عن الاحتياج بحيث لاتغطى المياه ظهر الخط او ظهر المسطبة.

المصدر: د احمد زكى ابو كنيز اجرى تودتى

ساحة النقاش

د أحمد زكى

Ahmedazarc
يحتوى الموقع على مجموعة من المقالات الخاصة بالزراعة و المياه و البيئة و التنمية المستدامة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

203,077