تمر مصر و العديد من الاقطار الواقعة شمال خط الاستواء بموجة حرارية عالية نتيجة تعامد الشمس على خط الاستواء, و قد حذرت هيئة الارصاد الجوية المصرية من مرور البلاد بموجة حرارة عالية, يجب الاحنراز منها لتفادى اضرارها , ونحن بدورنا نود نقل توصيتنا الى مزارعى القصب فى وسط و جنوب مصر تفادياً لهذه الفترة الحاسة و مرور من الموجة الحارة بسلام, وطبقا لتوقعات هيئة الارصاد الجوية قد تصل درجات الحرارة فى وسط وجنوب مصر حيث تنتشر زراعات قصب السكر الى 44 درجة مؤية كدرجة قصوى فى حين تكون الصغرى فى حدود 30 درجة وهذه الدرجات تعتبر غير مناسبة تماماً لمرحلة النمو الحالية للقصب و هى مرحلة النمو العظمى حيث يتم غالبا فى هذه الفترة التفريع. و التفريع كما هو معلوم من الاهمية بمكان حيث انه يساهم بنسبة كبيرة فى المحصول النهائى, فاذا ما تمكن القصب من التفريع الجيد فسوف تكون لدينا عدد نباتات كبيرة وبالتالى نتوقع محصول كبير.
و بالرغم من ان المعروف لدينا ان محصول القصب من محاصيل المنطقة الاستوائية وشبه الاستوائية اى أن نموه يزداد فى درجات الحرارة المرتفعة , و تصل معدلات النمو فى محصول القصب الى زروتها فى هذا الوقت من العام, حيث تقع فيه مرحلة النمو العظمى. الا ان الموجه الحارة الاستثنائية التى نمر بها هذه الايام ان لم يتم تداركها ستلقى بتأثيراتها السلبية على نباتات القصب على النحو التالى:
<!--ازداياد معدلات فقد الماء الى الدرجة التى تصل الى احداث خلل فى التوازن المائى , حيث نرى اثره واضحا على اطراف الاوراق حيث تلتف حول نفسها و يتغير لونها . وتكون عمودية و متجهة لاعلى .
<!--جفاف جزء من نصل الورقة الخامسة من اعلى وبزيادة درجة الحرارة و طول مده الموجه الحرارية المرتفعة تزداد المساحة التى الى كامل النصل فيبدو جافاً جفافاً كاملاً.
<!--انخفاض معدلات النمو لنباتات قصب السكر او ربما توقفه تماماً فى فترة الموجه الحارة .
<!--تراجع معدلات عملية البناء الضوئى و تكوين و انتقال السكريات من الاوراق الى بقية اجزاء النبات.
<!--انخفاض سرعة عمليات الفسيولوجية داخل النبات بشكل عام.
<!--تساعد الحرارة العالية مع الرطوبة المرتفعة لانتشار الحشرات و اهمها الحشرة القشرية الرخوة و الثاقبات .
و يزداد التأثير السلبى للموجة الحارة على نباتات القصب فى حالة تزامن الموجة الحارة و انخفاض في رطوبة التربة مع نشاط الرياح الجافة.
و لتفادى هذه الاضرار يتحتم علينا القيام بالاتى:
<!--رى حقول قصب السكر ليلاً او فى الصباح الباكر مع تجنب الرى خلال النهار حيث الحرارة مرتفعة.
<!--عدم الافراط فى المياه المستخدمة فى الرى بمعنى ان لاتكون هناك مياه على سطح الارض بعد انتهاء عملية الرى بحوالى ثلاث ساعات منعاً لاحداث العطش الفسيولوجى و يتحتم صرف المياه الزائدة.
<!--تكرار رى القصب المنزرع فى الاراضى الرملية كل عدة ايام تبعاً لظروف التربة و مدى احتفاظها بالرطوبة
<!--عدم اجراء التسميد أثناء فترة الموجة الحاره وفى حالة الضرورة يتم التسميد بالنترات فقط ويفضل اضافة نصف كمية التسميد البوتاسى.
<!--التمشيط للبحث عن الاصابة بالحشرة القشرية الرخوة وفى حالة اكتشافها ابلاغ اقسام المحاصيل السكرية بالادارات الزراعية لاتخاز اللازم.
ساحة النقاش