قسم بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية

ا د محمد فاروق الجمل

 

تفعيل دور الإرشاد الزراعي

 وذلك من خلال الإجراءات التالية:

 

تقوية العلاقة بين معهد بحوث الإرشاد الزراعي وكل من: مراكز ومحطات البحوث الزراعية، والكليات والمعاهد الزراعية، عن طريق تنشيط:

 تشكيل اللجان المشتركة،

تبادل المعلومات والخبرات خلال الاجتماعات المنتظمة لهذه اللجان،

المكاتبات الرسمية المتبادلة، والالكترونية

إصدار نشرات إرشادية مشتركة،

تبادل التقارير الفنية،

عقد اجتماعات مشتركة.

القيام بمشروعات بحثية مشتركة،

إعداد وتنفيذ دورات تدريبية مشتركة،

تدعيم البحوث الزراعية التطبيقية، التي يقوم بها الباحثون الزراعيون، وزيادة الاستفادة من نتائجها، عن طريق:

تبادل الزيارات بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين،

عقد مؤتمرات وندوات يحضرها المزارعون.

مشاركة أصحاب المشاريع الزراعية في تمويل البحوث الزراعية التطبيقية،

التوسع في إقامة الحقول الإرشادية لكافة المحاصيل الإستراتيجية والتصديرية

القيام بزيارات عمل متبادلة بين المرشدين والباحثين الزراعيين،

تشكيل لجان مشتركة بين المرشدين والباحثين الزراعيين،

إنشاء وحدات أو مكاتب اتصال  ووحدات للمعلومات إرشادية بمراكز ومحطات البحوث وتفعيل أدورها

ضم ممثلين  لجهاز الإرشاد في عضوية مجلس إدارة مراكز ومحطات البحوث الزراعية.

تدعيم العمل الإرشادي الذي يركز على احتياجات المزارعين والمنتجين الزراعيين وحل المشاكل الإنتاجية التي تواجههم، ويستند إلى الطلب على الخدمة ، وهو ما يسمى أيضاً بالإرشاد الذي يركز على المزارع

وذلك من خلال الإجراءات التالية:

<!--الاهتمام بأنشطة الإنتاج النباتي بصفة عامة، والاهتمام بالمحاصيل  التي  لها إمكانيات تصديرية كامنة لم تستغل بدرجة كافية.

<!--الاهتمام بأنشطة الإنتاج الحيواني، وخصوصا أنشطة الإنتاج الحيواني التي يمارسها أكبر نسبة من الزراع.

<!--الاهتمام بتحسين وزيادة الخدمات الإرشادية التي يسعى أغلب الزراع إلى الحصول عليها من فروع ومديريات الزراعة، ومن أهم هذه الخدمات: الخدمات البيطرية ، وخدمات تشخيص وعلاج الأمراض والآفات النباتية،  والاستشارات الفنية والمعلومات.

<!--الاهتمام بتوفير وتقديم الخدمات الإرشادية التي يحتاجها المزارعون ويصعب عليهم، في بعض الأحيان، الحصول عليها من فروع ومديريات الزراعة، ومن أهم هذه الخدمات: الخدمات البيطرية، وخدمات تشخيص وعلاج الأمراض والآفات النباتية،  والاستشارات الفنية والمعلومات، بالإضافة إلى خدمات توفير مستلزمات الإنتاج الضرورية من بذور وتقاوي محسنة وأسمدة ومبيدات وما يرتبط بتا من توصيات ومعلومات خاصة بالاستخدام الصحيح، والصديق للبيئة،  لهذه المستلزمات.

التركيز عل التحول التدريجي للعمل الإرشادي من مجرد تعليم المزارعين أو توصيل ونقل المعلومات إليهم  إلى عمل إرشادي يوفر الظروف والإمكانيات التي تشجع المزارعين على التعلم والسعي في طلب المعلومات والحصول عليها .

<!--العمل على إحياء مفهوم المدارس الحقلية حيث أن منظمة الاغذيه و ألزراعه تنشط هذا المفهوم او المنهج تحت مسمى اخر وهو المدارس الحياتية ،تعليم .تثقيف.تدريب على كافة الانشطه الإنتاجية الزراعية....وقد أثمر هذا المفهوم عن نجاح فبعض دول أفريقيا.

الاهتمام بالإعلام الزراعي وتعزيز الإرشاد الزراعي الالكتروني:

 

<!--قدرة وسائل الاعلام الجماهيري ...... على الوصول إلى أعداد كبيرة جداً من المزارعين والريفيين وفي وقت قصير نسبياً حيث تتمتع هذه الوسائل بميزة الفورية Immediacy في الوصول إلى الجماهير المستهدفة.

<!--إمكانية استخدام وسائل الإعلام الجماهيري في الإنذار المبكر Early warning لتحذير المزارعين والريفيين من أي أخطار محتملة مثل هجوم أسراب الجراد أو احتمال انتشار أحد أمراض الحيوان في منطقة معينة، والتي يمكن أن تفتك بالثروة الحيوانية أو تكون أمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان ويترتب على ظهورها وانتشارها في منطقة معنية أضرار كبيرة للإنسان والحيوان، وهنا يأتي دور وحدة الأزمات الزراعية .

<!--إمكانية استخدام خاصية التكرار Repetition في البث الإذاعي والتليفزيوني و الفضائي وتكرار النشر في الصحف والمجلات والنشرات والملصقات والقناة الفضائية الزراعية، لتأكيد الأفكار والمعلومات والتوصيات التي ترغب في توصيلها للناس.

<!--إمكانية استخدام وسائل الإعلام الجماهيري لتزويد المزارعين والمنتجين الزراعيين والريفيين بصفة عامة بالأخبار والمعلومات الأساسية المتعلقة بشئون الإنتاج الزراعي.

<!--إمكانية استخدام هذه الوسائل في إثارة اهتمام المزارعين والمنتجين الزراعيين والريفيين بقضايا عامة ومهمة مثل تقنية صيانة الموارد البيئية خاصة موارد المياه.

<!--إمكانية استخدام الوسائل الجماهيرية المحلية في بعض المشاكل الإنتاجية المحلية من خلال فقرات عرض الأسئلة والمشاكل والرد عليها بواسطة المتخصصين في الشئون الزراعية.

<!--إمكانية إجراء مقابلات مسجلة أو على الهواء مباشرة مع بعض القيادات المحلية أو مع المسئولين الزراعيين سواء على المستوى المركزي أو على المستوى المحلي بحيث يتولى هؤلاء القيادات أو المسئولون عرض القضايا الزراعية والبيئية التي يهتم بها أعداد كبيرة من الجمهور المستهدف كما يمكن من خلالها الإجابة على بعض استفسارات المزارعين والمنتجين الزراعيين.

إمكانية استخدام هذه الوسائل في عرض ونشر أخبار وإنجازات وزارة الزراعة والجهاز الإرشادي وأخبار المزارعين والمنتجين المتميزين مما يؤدي إلى زيادة وتنمية مشاعر الانتماء والولاء للوطن والمجتمع المحلي (يمكن مثلاً عرض بعض الخبرات المبتكرة أو الممارسات الفنية التي توصل إليها المزارعون والمنتجون الزراعيون وأثبتت جدواها الفنية والاقتصادية وصلاحيتها للتطبيق على المستوى المحلي.

<!--صلاحية وسائل الإعلام الجماهيري ومنها الفضائيات ووسائل الاتصال الالكترونية فى ا لوصول لأعداد كبيرة من المزارعين والمنتجين الزراعيين  الذى يصعب الاتصال بهم

<!--انخفاض تكلفة أعداد وإنتاج المواد الإعلامية نسبياً بالمقارنة بالعائد والأثر الذي يمكن أن يترتب على تكرار بث هذه المواد وعرضها Cost-effectiveness في كافة وسائل الإعلام.

<!--إعادة تفعيل خدمات الفيركون والراد كون.

<!--عمل البحوث التي من شأنها البحث عن الاستفادة من وسائل الاتصال الاجتماعيةsocial media.

<!--تفعيل دور الهاتف المحمول فى إرشاد المزارعين بما يتوافق مع خصائصهم الاجتماعية والاقتصادية وعمل البحوث المرشدة للاستخدام

..................

دور هام يمكن للإل رشاد الزراعي أن يعمل من خلال منهجيته وهو نظام المبتكرات الزراعيهAIS

فقد أشار البنك الدولي انه خلال السنوات من 1980حتى 2011 قد انفق مبالغ تصل إلى 8.5 مليار دولار امريكى على دعم البرامج والمناهج التي تشمل الأبحاث والتعليم والتدريب والإرشاد الزراعى من اجل بناء نظام للاستحداث الزراعى،هذه الميزانيات الضخمة لم تكن كافيه لتقديم المعلومات والتقنيات والخدمات للعاملين فى القطاع الزراعي ورجال الأعمال على الاستحداث كما هو مطلوب وضرورة، وافتقاد التفاعل الديناميكي بين مصادر المعرفة والشركاء أصحاب المصلحة، كما أن نظام المعرفة والمعلومات الزراعية AKIS  المتاح لم يكن قادرا على تطوير نظام الاستحداث بالشكل الكافي. والجدير بالذكر أن روجز حينما تصدى لموضوع المستحدثات اهتم بشكل اساسى على عمليتان هما النشرDiffusion والتبني  Adoptionولم يتناول المنظومة العامة وسلاسل القيمة التي تؤثر وتتأثر بالمستحدثات.

هذه النتائج دفعت البنك الدولي إلى تبنى نظام AIS نظام الاستحداث الزراعي ،الذي يعرف على انه" شبكة من المنظمات والمؤسسات والأفراد مع التركيز على المنتجات الجديدة والعمليات الجديدة، وتلك الأشكال المستحدثة من التنظيم فى قطاع الزراعة". فهو يهدف إلى تعزيز الإطار العريض لأنشطة العلوم والتكنولوجيا التي تقدمها المنظمات والشركات والأفراد في إطار من التفاعل يحكمه قوانين العرض والطلب على طول سلسلة القيمة، وفيها التطوير المؤسسي وتعديل السياسات وإنشاء البيئة المحفزة للعمل.

 وينظر إلى المستحدث على أنه زيادة فى الإنتاجية أو القدرة التنافسية لمنتج معين، نتيجة لتحسن أو تغير فى تقنيات الإنتاج، أو التسويق، أو معرفة الكيفية. وقد يؤدى مثل هذا الاستحداث إلى منتج جديد يدخل السوق، أو الى زيادة القدرة التنافسية لمنتج موجود أصلا، حتى يمكنه الوصول إلى أسواق جديدة.

وفى الحقيقة فإن مجموعه كبيره من مقدمي الخدمات كالقطاع العام والخاص ومنظمات المزارعين وغيرها أصبحت ذات صله بعملية الاستحداث فى الزراعة. ولم يعد الطلب على المستحدثات فى مجال الزراعة يأتي من مصدر واحد (المزارعين)، ولكن من مجموعه متنوعة المصادر مثل موردي المدخلات والتسويق ومؤسسات التصنيع، كل هذه الجهات تحتاج إلى مزيد من الخدمات تساعدها على تطبيق المعرفة، والحصول على المعلومات اللازمة للتعامل مع المتطلبات المحلية والوطنية والدولية والتي يتم التعبير عنها من خلال السلاسل الاقتصادية.

ورغم وضوح أهمية تيسير هذه الخدمات، إلا أن التحدي يكمن فى وضع آليات مستدامة من شأنها أن تعزز خلق وتطوير، ونشر، وتسويق المعرفة والتكنولوجيا بطريقه اجتماعيه شامله، وهو ما أدى إلى أن ينظر إلى هذا الوضع على انه نظام المستحدث الزراعى

وفى هذا النظام فان الخدمة الإرشادية الزراعية تضم أطراف فاعلة من القطاعين العام والخاص وأصحاب ألمصلحه يقومون بدعم الريفيين

ويتم ذلك من خلال حصر تام لكافة البحوث الزراعية  التى تشير الى وجود معوقات ومشاكل

وهذه المنهجية تعمل من خلال سلاسل ترتبط بالفكرة البحثية  وكل سلسة تحاول وضع النقاط للخروج من الاختناقات التي أدت إلى مشكله

 

ونظر لاختلاف سلسلة القيمة باختلاف المنتجات ،فأن نظام الاستحداث يتغير بالتبعيه.فلكل منتج زراعي سلسلة قيمه، ومستحدثات مختلفة ووضع سياسي وقانوني مختلف، واحتياجات ومشكلات متنوعة.لذا فانه هناك بعض المهام الرئيسيه لتطوير هذه الانظمه منها:

<!--بناء الشراكة والتشبيك والتواصل بين الجهات المعنيه بالمستحدث

<!--إنشاء/دعم مجموعات المستخدمين

<!--التدريب

<!--الدعوة الى التغير المؤسسي والسياسات

<!--تعزيز فرص الوصول الى التكنولوجيا والخبره والائتمان والأسواق

اما عن كيفية تنفيذ هذه المهام فيتم من خلال أنشطه منها:

<!--التعاقدات

<!--التيسير

<!--التدريب

<!--الدعوه لتعديل السياسات او تغيرها

<!--الاخبار

<!--التفاوض

ان هناك اهتمام متزايد لوضع مبادرات تهدف الى تسهيل تبادل الخبرات وتطوير العمليه التعليميه وتعزيز الجهود البحثيه المشتركه بين اصحاب المصلحه المعنين بهدف.اجراء دراسات حالة المستحدثات ،توثيق الحالات الناجحة ،وتحديد الممارسات الجيده،وتحديد المؤسسات التى يمكن ان توفر تدريب على مهارات تنمية القدره على الاستحداث.

وتحديدالعلاقه بين الاستحداث ، وتنمية المؤسسات الريفيه والقيمه المضافة ، وتوليد الدخل والنمو الاقتصادى.فهذا يشجع على أهمية التنميه ألزراعيه، وبالتالى الاستثمار فيها.

 

النقطه الاخيرة

ضرورة ادماج مفهوم ادارة المعرفة فى معهد بحوث الارشاد الزراعى ومحطاته البحثيه وجميع المعاهد والمعامل البحثية بمركز البحوث الزراعيه ، وذلك من خلال انشاء وحدات المعلومات وتنشيط الوحدات القائمه بالفعل.

 

 

المصدر: ا د محمد فاروق الجمل قسم بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 584 مشاهدة
نشرت فى 9 نوفمبر 2014 بواسطة AgriculturalInformation

ساحة النقاش

AgriculturalInformation
د محمد فاروق باحث ف العلوم الزراعيه اعلام زراعى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

67,028