أمية الأمن والسلامة لدى المجتمع وخصوصاً ذوى الاحتياجات الخاصة

من خلال القراءة التحليلية للحوادث والاصابات تجد أن السبب الأول والمجتمع فى كل الحوادث هو عدم الالتزام بشروط الأمن والسلامة بمعنى أن السبب الأساسى هو عدم معرفتها إما بشكل تام أو عدم معرفة كيفية الحصول عليها أو عدم الاهتمام بها.

مما يعنى انه توجد لدينا أمية فى مبادىء الأمن والسلامة هذا بالنسبة للمجتمع ككل اما بخصوص ذوى الاحتياجات الخاصة نجد أن الأمن والسلامة لدى عوائل ذوى الاحتياجات الخاصة ايضا فى مستوى متدنى أو عموميات لدى المؤسسات المهتمة أو التى تقوم برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة.

من خلال البحث والقراءة التحليلية للحوادث

• وجود شروط للأمن والسلامة لكن لا تطبق أو مهملة.
• وجود شروط للأمن والسلامة لكن لا يعرف كيفية تطبيقها.
• لا يوجد تدريبات عملية أو عمل حوادث وهمية.
• لا يوجد تدريبات خاصة تهتم بذوى الاحتياجات الخاصة وتناسب اعاقتهم.
• لا يوجد قانون أو تشريع بالسلامة المهنية يترك الأمر مرجعه إلى اهتمامات المسئولين عن المعاقين.

بناء الثقافة الفردية والأمن والسلامة

الدول المتقدمة وصلت إلى مرحله بناء ثقافة السلامة وبناء الوقاية الفردية ونحن لازلنا إلى الآن فى مستوى متدنى أو بالأحرى لازلنا نكافح فى محو أمية السلامة.

ومن الأسباب التى تجعل مطلب ثقافة السلامة مطلب حيوى:-

• ذوى الاحتياجات الخاصة هم أفراد فى المجتمع ويجب عدم الاعتماد على انهم ذوى احتياجات خاصة بل يجب زرع الثقة فيهم بمستوى الطموحات ليكون مسئولين ايضا عن سلامتهم الفردية.
• ذوى الاحتياجات الخاصة أكثر عرضة للمخاطر.
• ذوى الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى حماية أنفسهم.
• ذوى الاحتياجات الخاصة لديهم المقدرة والامكانية على معرفة الوقاية الفردية.

مفهوم الأمن والسلامة لذوى الاحتياجات الخاصة

ان مفهوم الأمن والسلامة الشامل هو العمل على توفير بيئة أمنة للمتواجدين فيها بقدر الامكان وتوفير كل المتطلبات لتوفير هذه البيئة (هذا بشكل مبسط مفهوم السلامة).

ومفهوم الأمن والسلامة لذوى الاحتياجات الخاصة هو الأهم لأن ذوى الاحتياجات الخاصة هو فرد فى المجتمع وله كل الحقوق ومن هذه الحقوق هو توفير الاحتياجات والمساعدات ولكل أنواع الاعاقات وكون ذوى الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى مساعدة وعناية خاصة وأيضا إلى تسهيلات خاصة تناسب وضعه وحالة الاعاقة وأيضاً لانه معرض للخطر أكثر من الأصحاء.

 يجب الاهتمام بشروط الأمن والسلامة والتى يجب أن تكون مناسبة إلى أوضاعهم وحالتهم واصابتهم واعاقتهم بحيث تكون ارشادات الأمن والسلامة ومعدات الأمن والسلامة ووسائل النجاة هى كمناسبة تماماً للحالة الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة حتى يمكن مساعدتهم فى النجاة من المخاطر وتقليل نسبة تعرضهم للمخاطر.

توافر المسببات بشكل عالى لدى ذوى الاحتياجات الخاصة

إن المخاطر التى يتعرض لها ذوى الاحتياجات الخاصة كثيرة بل ربما بعض المخاطر التى قد تكون نسبة خطورتها على الأصحاء قليلة أو متدنية تكون على ذوى الاحتياجات الخاصة عالية أو حتى قاتلة.

والمخاطر هى بشموليتها هى نفسها المخاطر التى يتعرض لها الأصحاء وذوى الاحتياجات الخاصة لكن الفرق الكبير هو نسبة التعرض للإصابة منها فنسبة تعرض ذوى الاحتياجات الخاصة ترتفع لتصل 3 إلى 5 أضعاف نسبة تعرض الأصحاء لها للأسباب العديدة التى سيتم ذكرها لاحقا بالتفصيل.

وهناك مسببات قد ينفرد بها ذوى الاحتياجات الخاصة تسبب له مسببات للخطر والتى قد لاتكون سبب فى حصول الخطر للأصحاء منها وتجعل من عملية الاهتمام بسلامة ذوى الاحتياجات الخاصة ليست مسألة انسانية بل هى مسألة قانونية وملزمة لكل من يتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة.

المسببات التى قد تكون سبب فى الحوادث

عدم التوازن

عدم الانتباه للخطر

عدم الاستطاعة للهروب والنجاه

عدم القدرة على التنبيه بوجود خطر

عدم القدرة على تفادى خطر

عدم معرفة الخطر

عدم القدرة على التعامل مع الخطر

التسبب فى الخطر

عدم امكانية معرفة التعامل نمع الخطر

العجز الكامل فى مواجهة الخطر

الاعتماد على الأخرين فى النجاة من الخطر