حقيقة أسال نفسي ماذا اكتب ولمن اكتب ؟

 

من سيقرأ وهل سيستفاد من الموضوع وهل يمكن أن يكون مساهمة أو مجرد كلمات وحروف  لا تقرا وان قرأت لا تفهم وان فهمت  ماذا ينتج عنها ام مجرد موضوع يركن في العقل مع الآلاف من الكتابات التي قرأتها العيون  ويتوه في عالم النسيان مع الوقت
 هل اكتب فقط لعيون تقرأ الكلمات ولن يتم  التفاعل  معه او مناقشتها او طرح رأى مخالف لها او مؤيد  ويتم التعبير عنه أو اكتب  لذر الرماد في عيون قلمي  بأني كتبت  أو حتى لا يحبط قلمي فيلومني لماذا لم يكتب    ......لم اكتب منذ فتره بعيده  بعمر الزمن لا شيء ولكن بعمر الإنسان سنوات طويلة , كنت  مجرد قارئ لكل ما يكتب فى الإعلام  وأكون زائرا للحروف والكتابات  اقتنع بتلك واعارض تلك  ولا افهم تلك ولا اعرف لماذا كتب تلك  ولا افهم ما الفائده للمجتمع من تلك  وسخافة تلك ......كانت لدى ردود لكل تلك المقالات والكتابات ... لكن لم تكن لى رغبة ان اكتب فى ذلك الوقت  او حتى أن اسطر خواطر
لكن كلما اردت التعبير توقفت والغيت الفكرة واقول الى وقت اخر ربما بسبب انى اريد ان اكتب بعمق وحتى يتم وصول الفكرة او حصول مناقشة مع انه من المفروض ذلك كون عالم الانترنت عالم  بحد ذاته وزائريه  من بلاد متعددة وثقافات متعددة واساليب حياة مختلفة لكن كل هذه الميزات لم تشفع عندى بالكتابه  لربما انه  يتم استثمارها هنا لتطوير الإنسان بالشكل المطلوب او المطمح له .
رغبتي تكمن فى الكتابة عندما اريد ان اكتب انا من أحاسيسي من واقع عشته او رايته او سمعت به او موضوع يكون مساهمه فى تنمية فكر او عقل او شمعة فى دروب الحياه او أضافه جديده ...  ليس مجرد كتابه لاجل الكتابه  .لا اعرف ربما تشبعت او نحن فى زمن لم يعد للكتابة ذلك الوهج او التعبير عن الذات لم تعد بتلك القوه لدى الكثيرين وهنا تفقد الكلمات الروح والحركة عندما تفقد نورها الفكرى لتكون مجرد حروف باهته لا لون لها ولا طعم ساكنه لا تضيف معلومه ولا تنتفض من غبار طواويس القلم  وتلبس لباس صعاليك الكلمات والحروف الذين هم اصبحوا مجرد محطات فى التاريخ  مع انهم فرسان الزمن ............
الكتابة هى انطلاق فكر وعقل تترجم المشاعر والأحاسيس والأفكار والرؤيا وحتى التنظير الى واقع مقروء هو بيان عن الإنسان نفسة هى إعلان عن كينونة هذا العقل ودرجة استيعابه وقوة تعبيره وشخصيته وحلمه وواقعه ومساهمته فى مجتمعه لتنميته ووضع خبرته فى الحياه من اجل الاخرين ليس ليكون لهم مرشدا او منظرا او فيلسوف  ينظم حياتهم ويكون وصيا عليهم ... لا ....  بل ليتجنبوا اخطائه  ويختزل لهم سنوات من تجارب الحياه بعضها  نجح فيها واخرى فشل  على شكل  مقالات وكتابات  لتريحهم من عناء تجربه او ليشعل شمعه تنير لهم درب ما  او منارة  تكون لهم وسيلة للوصول الى ميناء ليرسي  عليه  فكرهم  ليقيموا فكرتهم وينظلقوا مره اخرى  فى عالم رحلة الزمن وهم ينشرون شراع الامل 
لكن للاسف لم تعد الكتابه لدى الكثيرين الا وسيلة للوصول  الى غايه  او للشهره او لسان للاخرين  وليست رساله  ومساهمه فى تنمية مجتمع او ذكر للحقيقه وحتى أكون عادلا هناك بعض هؤلاء  ولكنهم معدودين فمعظمهم انزوى فى دهاليز الايام ولم يعد يكتب لانه اقتنع  او الأصح انه استسلم لليأس بان زمن الكتابه من اجل الكتابه قد ولي وان هذا الزمن ليس  لقلمه ......

 كتبت هذا الموضوع ربما لأزيح الضجر من عقلي وفكري
واعتذر عن التفكير بصوت عالي

المصدر: د- عدنان سلطان
AdnanSultan

متخصص فى الامن و السلامه المهنيه

عدنان سلطان

AdnanSultan
عدنان سلطان ادارة الامن والسلامه وادارة المخاطر والكوارث مدرب معتمد من ITP زميل جمعية ACBA · »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

221,426