**أحلام مخضبة بالوهم**
صدقا يا ترى
هل حان وقت اقتطاف الزنبق؟
أم فقط ثمالة شمسي
تدعوني لألاعب تجاعيد البراءة؟
أحقا خليلي
تعبتَ من صلاة الجرح
وأنت خلف مباهج
محراب هجرك البارد
لازلت ترتدي حزنك كاملا
على مقاسات مزاجك الهادئ
تختبئ في ظل صبرك
وتدخن أوهامك برشفة النسيان
أحقا صهيل مطرك يدعونا
لنحتسي زرقة الوداع دون خجل ؟
هكذا كانت تخبرني
عصفورة قلبي الحائرة الخائفة
وأنا على قارعة الخراب
تخبرني عن رحيلها المؤكد
وهي تصر بكامل يقظتها:
حيث أنت
لست أنا
وحيث تمتد أغصان أحلامك
أَهْجُرُني
لأنسى من تكون ....
أغادرني
لتصحا شمس قلبي
من سبات الذكرى
وأتدلى من عروش
ليل أرهقه التمني
من شلال قامتك الشاهق
أجفف دقائق الوقت
المبلل بعرق لهفتك
وحين تبددت ابتساماتي كلها
أخذتني إشراقة وجعي
إلى شيء عتيق بنكهة الدهشة
لأكون قد تسربلت في دمها
وتهت أتذكر أحلامي
المخضبة بالوهم
بقلمي يونس كمال/المغرب