غيث عيونك سيدتي
سيدة قلبي
ها أنا أتهيأ
لأقطف من بساتين صحائفي
نبوءات شوق معتق
أشرق في فمي
وضحكة شاردة
تخفي شغفا في أضلعي
سيدتي....
يا حلما واقفا أمام أعيني
يا مدن فوضاي
يا حنين عزف ناي بداخلي
جدائل بهجة أنت
نمت وكبرت في اعماقي
قرنفلتي
يا عبق البنفسج
يا عقد النرجس
يا أنثى كل قصائدي
ياسيدة حلمي المشتهى
من كان يدري
أن سحر عينيك الدعجاء البرجاء
سيجذبني إليك أكثر فأكثر
من كان يدري
أني سأفك ضفائر شعرك الفاحم
فصول عشق
من كان يدري
أني سأتلو فيك كلاما يثمل العقل
أنا الآن :
أغوص في بحر شفتيك
أجددني
أُلْقيني على حدائق خيالك
أتمدد في محجر عينيك
لأزين كحلك
أعيد ترتيب أنفاسي
على توقيت لقياك
سيدتي دهشة ابتساماتي
تمنحني صورتين للذكرى
واحدة لوصف عينيها
والثانية تعويذة
لطرد وساوس شيطاني
أصفف نظراتي وأمنحها
نباهة وابتسامة بطول قبلة
على حين غرة وبلا تردد
تباطأت خطاي
وارتفعت دقات قلبي
صارحتها بهدوء مكتمل
ليتني أواصل دهشتي
بلون عينيك
هي تمنحني فك ضفائرها
مفاتيح حدائقها
تزرعني بذرة في تربة بسمتها
حلما أنمو على كف يدها
وشمسا تمسحني عرقا بشرشفها
سيدتي لاتعرف
كم تغريني معانقة
نهد عطرها
فقط هي
متيقنة كيف تعتصر
شهوة خجل يقضم شفتي
بقلمي :يونس كمال/المغرب