الحب من الخدعة الأولى ..... معذرة سيّدتي لأنّكِ أقنعتِ نفسكِ أنّكِ بأحسنِ حالفما اقترفتهُ يداكِ جعلَ منْ لقائِنا شبهَ مُحالارحلِ عنّي ابتعدِفقدْ خانكِ دهاؤُكِ هذهِ المرّة وأوقعكِ في شرّ الأعمالِفقدْ تحوّلتِ رُغماً عنكِ إلى عاشقةٍ رفعتْ حولَ قلبَها سوراً لايُطالأوهمتْ نفسَها ومنْ حولِها بأنّها ماكرة وتُلاعبُ على أصابِعها آلافَ الرّجالتعطينَهم منْ طرفِ اللسانِ حلاوةًوتسلبينهمْ وتتمنعينَ عنهم وصلْتِ وجلْتِ وأخضعتِ بمكركِ الكثيرَ من الضّحايا في مستنقعاتِ التّواصلِ والإنحلالوقُدّرَ لكِ أنْ تختارينني أنا وتراهنينَ على خديعَتيفنصبتِ لي فخّاً محكماً وجدلتِ لي معَ صديقاتِك الخبيثَ منَ الحبالوتواصلنا وجرتْ بينَنا الأحداثُ مسرعةًوبدأتِ معي أولى خدائعكِ وسخّرتِ لنصرِها الواقعَ والخَيالفتارةً تتنازلين وتارةً تتعالين فمَا أقبحكِ وأنتِ دورَ فارسةِ الأحلامِ تتقمصينفجعلتِني شاعركِ المتيّم وجعلتُكِ أنا بطلةَ الشّعرِ والنّثرِ والسّجال فكلٌّ منّا سيّدتِي يتعاملُ بأخلاقهِفكنتِ لي الرّفيقةُ والصّديقةُ حاورتُكِ بصدقٍ وأنعشتُ بوصالكِ قلبيَ التّائه وعلّقتُ عليكِ بعضَ الآمالِ واستمعتُ لماضيكِ المزيّفوحاضرُكِ المخادعُ ورأسُكِ الخُماسيّ الذي يسيّرهُ ألفَ شيطانٍ وألفي مُحتالحتّى نسيتِ نفسكِ وأنّكِ نصبتِ لي فخّاً كباقي ضحاياكِ منَ الرّجال فماذا أصابَكِ أيّتها المُحتالة ولم كلّ هذا التّبدل بالأحوال فكنتِ كلُّ ليلةٍ تبحثين عن وصاليلتغذّي روحَكِ العطشى للنقاء وتحملينَ منْ أفكاري جرعةَ احترامٍلكيانكِ الذي أرهقهُ المكرُ والبغاءفها أنتِ وبدهشةٍ تكتشفينَ أنّكِ حينَ ومعي تكونينَ بأنك عمّن حولكِ منَ النّساءِ تختلفينفجعلتُ لحضوركِ وقعاً كبيرولذهابكِ حنيناً وشوقاً خطيرفالأغاني التي سمعتها آلافَ المرّات حينَ أرسلتُها بدتْ وكأنّها كُتبتْ لكِ أنتِوألحانُ عصافيرِ الصّباحِ تحسبينَ أنّها تغردُ لكِ أنتِحتّى الشّوارعِ وحبّاتِ المطرِ بدأتِ تعتقدينَ بكلماتِي أنُها وُجدتْ منْ أجلكِ أنتِوسرعانَ ماتسارعتِ الأحداثُ ومنْ دونِ أيّ حسبانٍ وقعتِ في عشقيوأصبحَ هاجسُكِ الوحيدإيقافَ عقاربِ الوقتِ كي لاتضطرينَ لوداعي فما بالكِ سيّدتي وهلْ قرّرتِ فجأةً التّوقفَ عنْ خداعيفقدْ قادتكِ مشاعركِ نحوي دونَ إرادةوطبعي أصبحَ محببٌ إليكِوكلماتِي وضحكاتِي وحتّى نكدي لكِ طقسٌ منْ طقوسِ العبادةفمراكبُ ثقتكِ بي تغزو كلّ الشطآنوصدقي معكِ يروي عطشَ عقلكِ الظمآن وأدين باعترافٍ لكِ سيّدتي أنّني وبرُغمِ كلِّ الشّكوكِبدأتُ أشتاقكُ كما تشتاقين وأنتظركُ في كلّ مساءٍ لتتواصلينوسرعانَ ماالتهبتْ بيننا الأحاسيسُ والأشواقُوبدأتُ أبحثُ معكِ صدقَ النّوايا منْ أجلِ اللّقاء وبداخلكِ بدأتْ تدورُ معاركٌ وصراعاتٌمن أجلِ الهروبِ أو البقاءفماذا سوفَ تقولين..؟؟ وبماذا سوفَ تبررين ..؟؟ألفُ سؤالٍ في رأسِكِ يدورُوألفُ خاطرةٍ سينفضّ منْ حولكِ لأجلِها الجّمهور هل ستخبرينني أنّني كنتُ مجردَ رهان..؟؟وأنّكِ مبيتةٌ لنوايا استنكرها حتّى الشيطان وبماذا عنْ تاريخِكِ سوفَ تبررين..؟؟واسمكِ..!!وصورتكِ..!!وعنوانكِ..!!أينَ بكلّ هؤلاءِ سوفَ تذهبين..؟وماذا عنْ قلبِكِ المتيّمِ بي ..؟جماحَه كيفَ ستكبيحين..؟؟وكيفَ ستقنعينهُ على فِراقِ منْ جعلكِ لنفسكِ ومشاعركِوحتّى أنوثتِكِ تحترمين..؟؟فحبلُ الكذبِ وإنْ طالَ قصير ووجعُ العشقِ وإنْ أخفيتِهِ مريرفقدِ احتلّك العشقُ دونَ استعدادٍ أوتدبيرمابكِ أيّتها المرأةُ المغرورةُ اللّعوبأينَ خططُكِ المحكمةِ في صيدِ القلوب..؟؟أينَ همزاتُكِ ولمزاتُكِ التّي تسلبُ صبرَ الأبطال..؟؟ووعودكِ لقريناتكِ على إذلاليحينَ أخبروكي أنّني مختلفٌ عنْ باقي الرّجالها قدْ وقعتِ في عشقي وخسرتِ الرّهان وأثبتِ لنفسكِ بأنّني وطنٌ ومنْ يلجأُ إليهِ يجدُ فيهِ الرّاحةوالأمانَلكنّك وكأيّ امرأةٍ يحكمُها مكرُهَا وكيدُهَا العظيم مجدداً لنْ تستسلمين ولغير المتوقعِ لكِ سوفَ تتحدين ومنْ هذهِ الورطةِ نفسكِ ستنقذين ومكيدةٌ جديدةٌ ستدبرين وها أنا وبهدوءِ الواثقِ أراقبُ وأنتظرُ ما يدبرهُ ذكاؤكِ الثّاقبوها أنتِ مرّةً أخرى للخديعةِ تلجأين وفجأةً لحادثِ سيرٍ تتعرضين وفي غياهبِ الموتِ تسافرين كمْ هي قاسيةٌ هذه النهايةُ سيّدتي حينَ يحولكِ الصّدقُمن امرأةٍ مراهنةٍ لعوبٍ إلى عاشقةٍ اختارتِ الموتَ مرغمةً عليهِ كأفضلِ أسلوبوحلاً وحيداً للرحيلِ عنِ الرّجلِ الذي سيطرَ على كيانِهاخوفاً منَ الاستسلامِ لهُ بالهروبِفمعذرةً سيّدتي لأنّنيأوقعتكِ بالحبِّ منَ خديعتِكِ الأولىوماعهدتُ منَ العشقِ قلباً يبرؤ أو يتوب.............
صالح_دويك