( ما بعد السفر ),,,,,,,,,,
ومَا زِلْت ُ أَرْمُقُه ُ ..فكلُ شيئ ٍ فيه يُودِعُني كآخر ِ خيْط ٍ منَ النهار ِ تبتعد ُ أنغام ُ خطواتِه عنِي وما زال َ عطرُه يمْلأ ُ المكان َ والزمان َ ويأبى أنْ يُغادر َ وما زِلْت ُ كالهواء ِ أشهقُه آآآه ٍ كم ْكنت ُ أتمَنى أنْ يُرافِقَني آآآه ٍ كم ْ كنت ُ أتمَنى أنْ أرَافِقَه أستل ُ قلبِي كقميص ٍ جديد ٍ في حقيبتِه وقد ْ مَضينَا في طرق ٍ مُختلفة ٍ لكنّ وجعَ الذكريات ِ لم ْ تُبارِح ُ خاصِرَتِي كم ْ حاولت ُ أنْ أُخفِي َ زفرَاتِي وكم ْ وَدِدْت أن أخْتَرق َ الزِحام َ فأعانِقه ُ كم ْ حاولت ُ أنْ أصُوغ َ اللامبالاة ِ ابتسامة ً فعجزت فقد مضَى كلٌّ لدربِه كلّ لوجهتِه بعدما كان لي وطن ٌ في منفاي َ وكنت له أنْسَا ً في غربتِه خانتني عند فراقه قُواي َ تكوَرَت ُ داخل َ نفسِي أفتقد ُ النورَ .. مُظلم ٌ مدَاي لم ْيكنْ لسِواه ُ قبسَا ً بداخلي ولم ْ يكن ْ بداخلِه أثرا ً لسواي ومضيْت ُ.. كان َ نصلا ً يُسافِر ُ في خافِقِي .. فارقَنِي هواي َ وما بيْن دعائِي ورجائِي أُتمتم ُ بالدعاء ِ له نعم أظلُ أُتمتم ُ بالدعاء ِ له وأجهر ُ بابتهالاتِي شكرا ً للزحام ِ الذي أخفَى وجعِي .. شكرا ً للظلام ِ الذي أخفَى انفعالاتِي كيْف َ أتمالك ُ نفسِي وانا ارمق جزءا ً من حياتي بعيد عني .. بل كل حياتِي وما زَالت ْ السيارة ُ مُسرعة ً تقطع ُ المسافات ِ والمسافات ِ تعمد أن ْ تأخذني عنه أكثرَ فأكثرَ تُبعدنِي قلبِي ذو وجيب ٍ ينْأى عني ويتبعُه آآآه ٍ ليْتَها تُطوَى تلك المسافات ِ ليت لليالي أنْ تعود َ للوراء ِ قليلا ً ليتها تُنصفنِي فأحتسِي منْ غرام ِ خمرِه ِ آآآه ٍ لوْ كان َ بإمكانِي أن ْ أكون َ بعض عطرِه ِ أو ْ دُخانَ سيكَارتِه ِ جزء ً من صوتِه لفاعَا ً يتوشحُنِي أغمضت ُ عيْنِي دمْعي ينساب ُ بحرارة ٍ يلفح وجنتِي وقلبييَحْرقُنِي وصلتُ ..نعم ْ وصلت ُ للتو ِ وما زال َ يعتمد ُ الطريق ابتعادا ً عنِي زاد َ قلقِي .. ولهْفَتِي والوقت ُ .. يُعانِدُنِي و يُشاكسُنِي كطفل ٍ عنيد ٍلا يَبْرَح ُ يَعْبث ُ بشعورِي يجرحنِي حتى صارتْ الدقيقة ُ دهرا ًكان َ مُتْعبَا ً بعدَ رحلتِه الطويلة حاولت ُ بكل ِ جَهْدي أن ْ أُخْفِي َ قلَقِي وأدمعِي .. الحرَى سَالَت ْ على وجنتَي َ وصراخَ صمتِي وصورا ً مُخيفة تترَاءَى أمامي تتْرَى مخافة ًألَا نلتقِي َ منْ جديد ٍ فيُصبحُ كل ُ ما مر َ بناذِكْرى مُجرد ذِكِرىك مرور العيد صَفعتُ كلَ الخيالات ِ بعنْف ٍهربَا ً وخوفا ً وتمنيْت ُ له ليلة ً هانئة ً وعُدْت ُ أنشِب ُ الخوف َ بقلبِي مخالبَه ُانْتَابَني القلق ُ .. بِت ما بيْن الدموع والدُعاءوالصبر حتى انْبلَج َ الفجر ُ ..,,,,,,,,,,,,,
بقلمينجلاء محمد علي الشمري من العراق