اني هنا
يصلني همسكِ
الرحيلُ المستباحُ
الى هناكَ
يحرمُ افكاري ,رؤياي
ونظرات العيون
الجميلات
الا قصيدةً
بقيتُها معلقةً هنا
مثل الحكاياتِ
الدخيلاتِ
دسستُ عيني
مثل لصٍ رخيصٍ
فيما تبقى
منكِ من وطن
اروم عينيكِ
الكحيلات
قبلةٌ عادتْ يتيمةً
اه حطامكِ المتروك
انت.,من يا ايتها الانت..
ومن هو ,هذا اللواءُ ,رايةٌ
وكأسُ خمري
اصحابي
المتبعثرين
الحائرين
الغافياتِ عيونهم
تبكيكِ
من ظلماتِ الازمنةِ
لا الليالي بطولها
لا نهاراتُ بعرضها
تاتيني بك
لا....الدهورُ بوقتها
لا... الشقاءٌ وبأُسهِ
لا الاحزانُ الطويلةُ
متى افيقُ
اعودُ اخمرُ من جديدٍ
يا كلَ عريقاتِ الخمورِ
يا رشفا من الشفاه
مالي هنا وطني
ولا شيءً الا ذكرى
من بعضِ عطرٍ للحبيبة
لم يبقِ لي حقدُ الطغاةِ
واكياسُ مرتزقِ الرذية
اي شيءٍ من حياءٍ
حتى اقولُ ,يكفيكم
اني اريد بلد وبيت
وارث اهلي
وكم حديث لها هنا
لم تسرقوه
سعيدها الان, انا
هبا همسي لاسمع َمنكِ صوتا
هيا اصرخي بالصمتِ
........
ابو سلام البصري
