بحر العيون سبى الفؤاد وإننا
لا زورق في شطه كي نبحر
وإننا في العوم لا باع لنا
فكيف نبلغ للغرام ونعبر
يا دعجة العينين أين الملتقى
وكيف ألقي ذا القصيد وأشعر
فكل يوم في لقائك عيدنا
وكل يوم في الصبابة أغبر
يا من لها سيفان في أحداقها
بالله رفقا إن ذبحت أيسري
أسررتها في النفس حين بصرتكم
وخفت إن أعلنت سري أنهري
عينان كانت في المحاجر فتنة
تنهى عن المعروف تأمر منكري
فكيف لي ترقيع قلب هالك
وكيف لي تلبين هذا الأبهر
فلست أدري أي يوم منيتي
لكن حتفي في الرموش ومقبري
صبرا لك.يا أم إن غدرت بنا
تلك العيون فلا تنوحي وكبري
لا تأمنن البحر في عين التي
أبحرت فيها فقد يهيج ويمكر
إن الجوى إن حل قلبا يرتع
ترك المراتع في السواد الأزعر
أغواني ذاك الليل في أحداقها
فسهرته حتى الصباح الأبكر
وفاتني فجر وصبح والورى
خلف الإمام تسابقت كي تشكر
الدكتور خالد فريطاس الجزائر