لماذا… تسألني… قل لي..؟............
قل لي يا هذالماذا… تظل المرأة عاجزةوالأنين يسكن عبائتهايأكل من اثدائهايحيل عمرها الى رمادلماذا…. يكون الصمت احينالغة للعاشقينويقتل الكبرياء في نفوسناويحيل العمر الى سوادلماذا…. كلما غاب عني احدهميوما او بعض يوماهيم جنونا أبحث عنه في ذاتيوحين اغيب دهرالم يتفقدني احدهمرغم هذا البعادوكأني رقم منسيفي حافظة باليةمالها من نفادلماذا……. ولماذايسرق منا هذا الوطنونحن ننظر من ثقب ابرههل اودعنا الدهر ضعفهام اننا بعنا ضمائرنابدراهم معدودة وقررنا الرحيلدون عودة لديار الأجدادفكيف لنا ونحن عصبةان ندع اللصوص يزرعون الخوف في نفوسناويكثرون من الصياحوليس لنا من قرار جادلماذا…. تخدعنا دموعنا احياناويغتالنا الحزنفنشعر ان البكاء رغبةوالصمت حياءلماذا… نظل نعاتب بعضناوما عاد يجدي العتابلماذا… صار الغدر يﻻزمناونركض مثل المجانينخلف السرابوتﻻحقنا اخطائناويسكن الحزن اعمارناواحﻻمنا امست هباءلماذا… يأخذنا الحنينونشتاق اليك كثيراوالمرايا تأخذناكأسرى في الغيابوتلبسنا اقنعة التخفيوخلف ابوابنا لصوصيطارد ظلهم الخوفويستر عورتهم الخواءلماذا… تسن لسانك لتقتلنيوانت تعرفان لسانكاشطر من السيفوهو يمزق قلبيالمورق كالزهرة البيضاءلماذا… تؤنبني كثيرالأني قلت لك يومااني احبك حدّ العشقواهيم جنونا بكياسيدة النساءلماذا… كلما اقترب قليﻻ منكتهربين بعيدا عنيافتحي ابوابكلفيني في عبائتكف بالحب تسمو الكبرياءلماذا… .كلما زرت البحروجدته حزينايبكي أخلة رحلواواحاول جاهداان اكفكف الدمع من مقل عمياءلماذا… كلما زرت البحروجدت النوارس تبكيتلملم اطراف اجنحتهاتداوي جرحها الغائر في الماء...............جاسم محمد الدوري