( مدن خارج المدى ) ..........
على حينِ غرة ٍ...خزائن ُ الوهم ِ أعلنتْ إفلاسَها تلك التي .. طَالمَا سَعدِنا باختلاسِها مهمَا تعدُو..تهربُ.. نُلاحقُها ونسرقُ منها ..برغم ِ حُرَاسِهاوكأنَ النفسَ.. لم ْ تجدْ سوي الوهم ِ ملاذا ً لتلتقطَ أنفاسَهالمنْ ترنُو .. وكل الأكوانِ .. أغلقتْ أبوابَها وكأنَ الدُنَى .. فقَدتْ حَواسَهاما بَالُها الدُنيا .. تُريَنَا أبشعَ ما فيها صورها المشوهة وتُلون ُ ناسهَا تستمرُ في خذلانِنا لا تتواني..في إظهارِ وجهها القبيح بكل قسوةٍ تُكشرُ عنْ أنيابِهاحتى الوهم.. لملمَ أشياءَه .. ومضَى وطيورُ الحزنِ .. أقبلتْ أسْرابُها استوطنتْ مُقلي وتركتْ أترابهَا ما بالها الأيام ُ..؟ اكفهرَ وجهُهَا شحبَ لونُها تنظرُ لي خلسة ً..تستل ُ مني حلاوةَ صِبَاها تكسرُ كلَ مرآة ٍ تعكس ُجمالَ شبابِها فلنمضي َ يا قلبي .. هذه مدن ٌ .. لا مكانَ لنَا فيها صحونا على لوحة ٍ كُسِر َ إطارُهَا وتشوهت ْمعالمُها واختلطت ْ ألوانُها ..فلا فرق بيْن حقيقَتِهاوسَرابِهَا نعم : لا فرقَ بيْنَ حقيقتِهاوسَرَابِها...........
بقلمينجلاء محمد علي الشمريمن العراق