ثلج المشاعر
مابين ثورةِ خافقي وسُكوني
حُلمٌ أطاحَ بمأملي وظنوني
ثلجُ المشاعرِ منكَ أوهى لهفتي
مابينَ شكٍّ قاتِلٍ ويقينِ
اجريتَ دمعي في خدودٍ شابَها
رملُ الجفاءِ بجمرهِ يكويني
حلَّ الخريفُ بروضتي واجتاحني
ذاكَ الجفافُ بثوبهِ يكسوني
وتبدلّْ انغامُ طيري حسرةً
ماعاد بلبلُ خافقي يشدوني
أوّاهُ من صبرِ القلوبِ على النوى
حيث البعادُ مدى المدى يشقيني
تتلاطمُ الأمواجُ في ضفةِ الحشى
والريحُ بعدكَ بالأسى تطويني
لله ما أقسى الوداعُ وبيننا
ذاك الهوى أحلاهُ مايُغريني
يامالكاً منّي الخيالَ وخافقي
الطفْ بشوقي لهفةً وحنيني
مُر بي لقاءً عابراً أحيا بهِ
وبنظرةٍ يومَ اللِّقا تكفيني
هوِّنْ عليَّ مواجعي يا مُنيتي
لتعودَ تشدو في هواكَ لحوني
بقلمي / زينب فاضل