هاربتي
ماذا سأقول الليلة؟
لروحي المكسورة
و قيثارتي المجروحة
سألتها: هل رأيت مثل هذا المطر؟
هل رأيت هاربتي مهروولة؟
تركتني كأغنية مغمورة
في ذاكرة مهملة..
مستعدة للهجر والوداع
تفشل في كل محاولة
هذه المرة..
أغرقت جفني بالدموع
تركت فؤادي يناديها
بصوت يصل كل الربوع
ماذا سأقول الليلة؟
لم يبق أي أمل
ولا حنين في الأفق
أي صبر يكون بعد هذا الفراق
لهيبه اخترق خيالي فاحترق
أعلمت ياقثارتي أن هجرانها
أوصلني إلى حد لا يطاق؟
لم يعد لي في هذه الدنيا أي اشتياق
إلا النقر على خيوطك الرنانة
المعطاء لكل العشاق
تعالَ يا ذكرياتي احضني وحدتي
ذكريني بصفحات طويت وهي مؤلمات
لن أ نظر للأمس وما خسرت من حسابات
أصاحب وحدتي استنشق الحياة
ما أزهى القيثارة وهي تلبس حلتها الجميلة مع الكلمات
تجعلني أبتعد برفق نحو الأعلى بكبرياء
كالجبال الشامخات.
بقلم لطيفة منتصر