ليل ممنوع من الصرف الانثوي
شعر ادريس عبدالنور
انتظري...
انتظري قد يحل الربيع غدا
نصفه ضحكة منسية
ونصفه الآخر هدية لعرس آل شهريار
وتضحك الأشجار من تعب الكلام
من جنون الأنصاص في فوضى دوائرك
وانتظري... حماقة الورد
على باب القصيدة..
قد أرش بعض حروف الأبجدية في اللون الليلكي المفتوح
وانتظري...
الحروف الممنوعة... وسورة المنع
وقواعد الصرف الأنثوي
كي يكون رحيلي مهيض الإعراب
كي تكوني "الأنتِ" وحشة المدينة العاشقة
وحقيقة تأسَر نفيي..
كان المدح
وثنا... في صلاتك
كان المعنى
صنما ...
حريقا..
ترتيلا أسطوريا...
في معجمي
ولم تنتظري...
كانت يدي..
تُحدّث الأشجار عن عمرها السلطاني
كانت يدي تستعد لخاتم أفتح به النار..
كانت يدي تشقني نصفين..
فخرجتِ...
وخرجت الصحراء من ابتسامتك...
امرأة من زمن الصباح...
وانتظري..الندى يمتلك حنّاء يديك..
وانتظري..
صمت المدينة
..كي تضعي العتاب على الزمن..
فأنا معتقل بين الأغنية وساعة الحائط..
وانتظري ..
استيقاظ النهار..
ونوم شهريار..
كي تفكّي عني الحصار..
انتظري..
لحظة منك نادرة...
هاقد شرب الربيع نخب الفصول..
وانتشل حكاية المد الرابض على مسافة الخاصرة..
انتظري...
حكايتنا في ليل شهرياري...
فها قد حلف الموج بك حاضرة...
فعودي إلى نقشي والذاكرة...
كما القصيدة على باب الشعر...
معتقلة الأنخاب...
استباحت تيه العشق والموج والدائرة...
انتظري..
كل الأسرار التي مُنعت من النشر..
كبياض عاشق يتسلل إلى بياضكْ...
كقسيس مفتون..
بملاحظات عابرة..
لاتبخل بعزف دائم..يكنس غفوة الشطآن
انتظريني .. في ليل عطرِكِ...
انتظري...
احتراقي..
كي تُمطر سمائي الفصل الخامس...
من معجمك الممنوع...
فتتبدد زرقة المساء في عينيكِ..
وانتظري..
أفول النهار...
وصولة شهريار...
كي ترديني للدمار..