وجه الليل
جواد البصري-العراق
....
عندما يترجل
الغسق
وَ في لحظاته المنسحبة
غنجاً
يتعرى وجه الليل
ينام على وسادة
من شبق مفطوم
وحلم الصبّية..
حين يدور الماء
في وجوههم الخضلة
يلامس وجه الأمل
بلقاء محموم
....
في تلك اللحظات
تصبح النظرات... مرايا
والمسافات، شبابيك..
مشرعة لعنادل الفرح
وتصبح العيون..
مراسي لزوارق
مكتظة بأسرار البحارة
حين تسامرها..
لغات الماء
....
العيون المراسي
في تلك اللحظات
من شفيف سعدها
ينبتُ عسلاً
تلعقه أكف الكلمات
يتطاير أنغاماً..
هنا...وهناك
يتوارى خجلا وجه الليل
عند تخوم الفجر..
الكاذب