هي لحظات
...........
هي لحظات البدل قليلة لكنها ندية كغيمة ربيع طارقة الليل على حين الجود قليل ، اتسعت مساحة خريفها التهمتها لهاب البؤس وخطوب الزمان وحدت من توهجها الطبيعي بسرعة ، ذابت بين أمان وآمال استعصت عن المنال و عتمت خيبتها حنايا ظلوع هزال ، لكن إحساسنا بقي قريبا منها متسقا بأروع نغمات النبض الجميل ، بل أكثر نشوة بها يغمرنا إكسيرها الدافئ الجميل يجعلنا قادرين على أن نقدم من نفوسنا حتى يكون عطاؤنا أوفر لجلب السعادة اليوم، الذي أصبح اكثر تكدرا للود وتعبا للحياة ، هي خالدة في أذهاننا وكياناتنا ، محمودة العطاء لغير شيء، محملة بكل معاني الإيثار و الحب بيننا، صورها تبعث في لذة الوصل و تدفي أرواحنا ثراء وقوة لأن من يمنح هو من يحب
...........
محمد البطاش