الحياة شعلة مضيئة، نحاول أن نجلي بالوصل شقاءها و نعيد في بعض لحظاتها للنفس حرارتها ، التي خفت برتابة الايقاع اليَومي المهووس بتقلباتها السريعة ، نشد صبرنا ليمحي ما فضل من الهم و يكتمل الرضاء ، نحاكي حلمها كغصن رمان لحاه صقيع الصباح ودام في الخلد نبض البقاء . نجعل ظلمتها تنفلق و تنجلي َ ، وتطفح مآقينا ماء وترفرف سخاء، تتوهج لهيبا به من عظيم الشوق ما يمكن أن يسعف القلب لهذا النفح الزمني الباذخ والحس الوجداني الجميل. فيه نرسم رقة وقَوة مشاعر فرحنا، نروي بها ربيع هذا الزمن المعيب، ليتفتق وردا وياسمينا بدواخلنا ، كما يرسم الأطباء بسمة فرح الشفاء على شفاه المرضى نورا ورديا ، و ننثر كل أطياف المحبة فينا نغذي بها الوصل المتعثر لطب جراحنا، ونشعل به سكرات اللين والرحمة في قلوبنا ،لتحتوي من الصفاء والجمال في أرواحنا شهبا تضيئ كل المتاهات، ما أجمل أن نبث الانس ونجتمع على زهرة شقائق النعمان ننتقي اطيب الكلام ونشرب كؤوس الحب نكسي لحظتنا بلبوس الابتهاج.
.........
الكاتب محمد الطاش