" مرايا الروح "............
حينما رأته قد خلد للنوم لم تشأ أن تتململ أو تتحرك ... أو تحرك رأسه الذي كان في حجرها خشية أن توقظه كانت تمسح قطرات العرق المتصببة على جبينه من شدة الحمى بقطعة قماش مبللة وكانت تسمع همهماته وهو يهذي باسمهاكانت ترد عليه..أنا هنا لم أبرح مكاني. وتقول.. أنت لي كل الدنياوطفقت ترسم له أشواقها _ وهو بجنبها _ وتسكبها على الورق ....في عتمة ليلي البهيم أطلقت العنان لقلميوتركته يختار طريقه بين السطور ليخطأجمل الدرر ويرسم أشواق قلب ويبث لواعج رووح ويطفئ جمرات الحنين التي اتقدت في جنبات الحشا..ناار مستعرة في الوتين..وصوت الأنين يمزق صمت الليل و يزعج سكون مدينتي الهادئة.. حينما التقينا سكنت الروح وهدأ القلب وانطفأت الجمرااات التي كانت متقدة وساد صمت مطبق في الأرجاء ..وبدأت لغة الأنفاااس والعيون..يلفنا السكون وقلبانا يعزفان بنبضهماأحلى سمفونية في ليل المحبين فكنا نعانق نجوم السماء ونهمس لها ..تعالي أيتها النجمات.. اسطعي بنورك وكوني شاهدة على فرحتنا وسعادتنا..أضيئي لنا العتمة... هيا.. أنيري لنا كل الأزقة والدروب وأرقصي معنا رقصة الحب العذري السرمدي............
بقلمي / أميمة نجمة العلياء