رَحِيلٌ لايؤمنُ بِالِانْتِظَار
=================
ذَاتَ مَصِيرٍ غادرْتَني وَذَهَبتَ
ركنتَ ملامحَكِ خَلْفَ وَاجَهَةِ الِاعْتِذَارِ
تركتَني أُدَخِنُ أَحْلاَمِي العاطِلَةِ
كنت مَعِي فِي اضطرابي
في اكتئابي . . فِي التَّوَحُّدِ
إلّا فِي اصْطِيَادِ الْمَرَارَةِ . .
ذاتَ مَكَان . . كنتُ وَحْدِي . .
أُرَمْمُ بَعْضَ قَصَائِدَ كُتِبَتْ لَكَ
تُرى أَيُّ حَامِلٍ لخطيئتي أُخاطبُه
يُخيّرُني بَيْنَ وَجْهَيْ وظلِّي
يُغادرُني لِمصيري
فأختارُ مِنْفَضَةً وَحُنَيْنًا وَبَاراً
يُغادرُني . .
والهمساتُ تَمَطرُ خَمْرًا زَكِيًّا
ثُمَّ يمْلَأُ عَنِّي الْكُؤُوسَ
حَتَّى نَسِينَا امْتِطَاءَ الْحَيَاءِ . .
فتوحَّلَتْ رُؤْسُنَا ثَمِلَةً
لم يسْمِعْ كُلَّ ذَلِكَ الصُّرَاخِ
الذي خَطِّهُ فَوْقَ سَاحَةِ جَبْهَتِي
كنتُ حُزْنًا سَائِرًا . .
ماضٍ ..
يبحثُ عَن صفحتِكَ الْمَوْسُومَةِ بالمآتمِ
الطريقُ مُغامَرَةٌ ..
أمنحُ الِانْتِظَارَ مِفْتَاحَه ..
أمنحُ الشِّعْرَ حُرِّيَّةَ البَوْحِ
أمنحُ الشِّفَاهَ مسَاحَةً لِيتامى الْقُبَلِ
أنْفُثُ دُخَّانَ سيگاركَ وَأشْتَعَلُ
إمْنَحْنِي شَكْلاً . . أَو بَقَايَا عِطْرٍ
أُعاتِبُهُ فِي مَوَاسِمِ الغيابِ ..
كنتَ مَعِي . .
كنتَ مَعِي تتسلَّلُ مِن جَسَدِي ..
تتمرى فِي وَجْهِي ..
كنتَ مَعِي فِي الطَّرِيقِ ألَيَّ ..
تُغادرُني ذَاتَ مَصِير ..تتركُني
فأراكَ بِكُلِّ المرايا الَّتِي ..
أيْقظتْنِي . .
=================
مَهْدِيّ سَهْم الربيعي/العراق/