( على رصيف الذاكرة )
..........
على رصيفِ الذّاكرةِ
تكدَّستِ الاشياءُ القديمةُ
إطارٌ لصورةٍ مفقودة
وأوراقٌ صفراءُ..
ومحبرةٌ
وخاتمٌ مازال محتفظاً بلمعته
وهوىً قديمٌ..
قلبٌ جريحٌ
وأضلاعٌ متكسرة
مازالت هناك.
بعضٌ من كلماتِكَ..
ونظراتِك الساحرة
ما زلتُ أنا..
كما أنا.. برغمِ السنينَ
برغمِ الأفولِ.. مشرقة
برغم الذُّبولِ... مورقة
مثمرةٌ زاهيةٌ ومزهرة
برغمِ انكسار ِالغيابِ
وانحسارِ الشبابِ
أحاولُ أن أبدوَ مزهرة
ألملمُ شظايا.. الليالي
وبقايا الأيام
أرتقُ شقوقَ... الثيابِ
ثيابُ الأحلامِ
أجمعُ ما تناثرَ هنا وهناك
من الأماني...المهاجرة
وأظلُّ مسافرة..
في الخيال.ِ.
لعلِّي القاكَ...
أشاكسُ الوقتَ...
أحتفظُ بما تبقَّى من عطرٍ
بزجاجةٍ... بهتَ لونُها
وفستانٌ من الحكاياتِ القديمةِ
إهترأت خيوطُه
تمزَّقَ منه الكثير
لكنني بكلِّ ما أوتيتُ
أحاولُ ان أجعلَه أنيقاً مثيرا
أحاربُ.... كي لا أراه..مندثرا
ذلك العشقُ الكبيرُ
ذلك الوهجُ المنيرُ
وأظلُّ برغمِ تكسُّرِ جناحي
أطيرُ.. أطيرُ
وهل يملكُ من كان مثلي
سوى.. أن يغمضَ عينيه
ويطيرُ
ولو كذباً.
ليقنعَ أنه مازال حياً.. يسيرُ
بقربِ الرَّصيفِ
يتأمَّل تراكمَ الاشياءِ
بصبرٍ.. ودمعةٍ هاربة
يحاول نسيان ما مر من قصص عابرة
وخيالاتٍ للاوجودِ.ِ.. سائرةٌ
...........
بقلمي
نجلاء محمد علي الشمري
من العراق
١٣ / ٣ / ٢٠٢٣