أنت أنا
كزهر اللوز تفتحنا معا
حكاية من آلاف الحكايات
مازلنا هناك و إن سار بنا الزمن
نجري خلف أسراب الفراشات
مرت سنون العمر و نحن نقترف
في غفلة منا أحلى الحماقات
و نشرب من غدير ماؤه طهر
و نسكر من دون كأسات
ما كنا بل نحن هنا و إن ذهب
العمر و لاحت لكلينا النهايات
هنا بقينا و الوديان ترسمنا
مع هطول الأمطار و الديمات
و ينحسر الماء فنجري بدلا عنه
لنسقي برضاب الروح تلكم الوردات
أنت أنا و إن خانت أصابعك
و رحت بعيدا تسابق الغيمات
أنت أنا و الأشجار شاهدة
على التحام روحين حتى الممات
سعيدة شبّاح