قالت لي
.......
حين تقرر الرحيل
كن فارساً
إما أن تحارب ببسالة إلى النهاية
و تعود منتصرا
و إما أن تستسلم و تعتذر
حين تقرر الرحيل
لا تعود ولكن لا تنسى
أن تلملم الحروف التى نثرتها
في دروبي ...العالقة على كفْىّ قلبي
أن تسحب برفق النبض الثائر في عروقي
أن تشعل حطب الشوق و بقايا الحنين
و تنفخ فيه بكل ما أوتيت من صبر
ليصير رماداً أُضمد به جرحي
و لا تنسى
أن تفلت يدي من يديك
أن تنفض العهود والوعود
و أن تمزق صورة وجهي
حين تقرر الرحيل
لا تعلق نزواتك على شماعة مزاجيتي
لا تستدرج الحلم العالق في طرف ثوبي
لا تشاغب الافكار و تُمرر لي مع خيوط الفجر
بعض من النهار و تمضي
لا تستبيح الأسرار أركلها بعيداً خلف الجدار
كي لا تتعثر في تفاصيلي
حين تقرر الرحيل
لا تخبئ بحة صوتي و رائحة لوني
و لذة العشق في كوني
لا تحاسب ذاتك وتظن أنك الترياقٌ لذاتي
فـمثلي ناعمة گ قطرة سُم
أعلم متى أكون الداء والدواء
لتناقضاتي
و أخيراً
لا تقبل أن تنام روحك في حضن قلبي
لا تتجاوز مسافات الوجع أو تنادى روحي
فإنني حدثتها أن إستكينى
كما الغيمة البيضاء
التي لا تمطر ولا يزورها الشتاء
........
طارق الصبيح الخالدي