الشجرة المنفردة
أتحدث يومياً اليها
أبوح بأسرار قلبي
شريكتي في كل لقاء
هي ذاكرة المكان
سجل لكل كلمات العشق
تفرح عندما تأتين
تنثر أوراقها الجميلة
تصنع بساطاً من لون أخضر
تجادل خيوط الشمس
تفسح بين الأغصان مجالات
لضوء القمر
تعزف اغصانها ألحاناً شجية
لتكون خلفية لساعات اللقاء
وأنتِ على العرش الأخضر
يتمتع النسيم بعطرك الزاكي
نتطارح الحب كلاماً
ونعيد قراءة رسائلنا
دائمة العتب انتِ
شفيعي طيور الحب الملونة
التي تحيط المكان
أعرف أن كل الحب قليل
وأنا أزيده بنبضات من قصائد
أتلوها لك كتراتيل القداس
يملأ الحب أرواح العاشقين
تدور حولنا وتبارك العشق
أملأ قلبي بكل كلمات الحب
يرافقكِ إلى البيت
يحرسكِ من شياطين الهجر
يعود صباحاً
هكذا كل يوم
أنا وأنتِ وشجرة الحب
محمد موفق العبيدي/العراق