أين
,,,,,,
أين من كانوا يمسحون دمع اعيننا
ذهبوا وتركونا نغزل من الحزن أحزانا
نتجرع من كؤس الصبر مرارة
والفقد يقتلنا وما أحيا قتلانا
عبثا أناجيك لعلك بيوم تسمعنى
وتعود لرشدك وتوصلنا وترعانا
لا لـسـتَ قـلـبـي إن رأيـتـكَ باكـيا
عـزّتْ دموعي أن تـفيـض جـواريا
هي عبـرةٌ ذابت بـمـهـجـة عاشقٍ
كانـت تـلاحق في اليـبـاب أمانـيـا
يـا أيـهـا الـوهـم الـذي أمّـلـتـهُ
كم كـنتَ كالأمل المزيّـف قاسيـا
لهواكَ ماضٍ كالوعود عشقـتـهُ
والـيـوم أكـره كلّ ذاكَ الماضـيـا
تـبّـاً لـقـلبٍ قـد أضاعَ العمـرَ في
تـيـهٍ وأفـنى فـي دجـاك لـيـاليـا
حلمي تلاشى في سرابك بعدما
كـنـتَ المـراد ومنـتـهى آمالـيـا
واليوم لستَ سوى خيالٍ غابـرٍ
لن يستـفـزّ بـه الحـنـيـن مآقـيـا
إذهب لهاويـة الضياع فلم تـعد
الا صدى ذكرى وشيـئـاً بـالـيـا
......
طارق الصبيح الخالدي