مؤسسة صفوة الشعراء للشعر والآداب والثقافة magazine of poetry, literary, cultural and social

***بِالْأَبْطالِ نَفْتَخِرُ***

إِنّا أُسودٌ وَ حُبُّ الْأَرْضِ يَجْمَعُنا
لا نَحْمِلُ السّوءَ لَكِنْ طَبْعُنا الْحَذَرُ

نَحْمي دِيارًا لِأَجْدادٍ بِها قَطَنوا
سَقاهُمُ الْحُبُّ والْإِخْلاصُ والسَّهَرُ

في الْقَلْبِِ إِخْوانُنا في الشَّرْقِ قاطِبَةً
وبِالْمَغارِبَةِ الأبطالِ نَفْتَخِرُ

ذا مَغْرٍبٌ عَرَبِيٌّ صامِدٌ أَبَدًا
فيه الْأَشَمُّ وفيه الْوَرْدُ والْحَجَرُ

قَدْ أَظْهَرَتْ لُعْبَةُ الْأَبْطالِ وَحْدَتَنا
واسْتَبْشَرَ الْكُلُّ خَيْرًا باتَ يُنْتَظَرُ

إِنْ مَسَّ إِخْوانَنا خَطْبٌ نَعِشْ كَمَدًا
أَوْ قَدْ نَثورُ فَلا نُبْقي ولا نَذَرُ

إِنّا مِنَ الْعُرْبِ والدّينُ الْحَنيفُ لَنا
والْأَصْلُ يَرْبِطُنا والْحُبُّ والْقَدَرُ

فَالْمَلْعَبُ الْقَطَرِيُّ الْآنَ يُخْبِرُكُمْ
كَيْفَ الْهُجومُ وكَيْفَ الْقَفْزُ والظَّفَرُ

والْخَصْمُ يَسْعى لِفَوْزٍ ما لَهُ أَمَلٌ
تَرى دُموعًا على الْخَدًَّيْنِ تَنْهَمِرُ

فَالْكأْسُ كانَتْ بِقُرْبِ الْعُرْبِ يَحْرُسُها
أُسْدٌ ضَراغِمُ في الْمَيٍدانِ كَمْ زَأَروا

تَمْريرَةٌ ثُمَّ تَسْديداتُهُمْ بَهِرَتْ
حُكّامَ لَهْوٍ فَبانَ الْخَطْبُ والضَّرَرُ

قَدْ خَوَّفونا بِإِسْبانٍ وقُدْرَتِهِمْ
والْفَتْحُ جاءَ مُبينًا مِنْهُ يُفْتَخَرُ

لَمْ يَغْلِبونا ولَمْ يَقْضوا على هِمَمٍ
بَلْ جاءَهُمْ رَدُّنا يَزْهو بِهِ الْبَصَرُ

والْبُرْتُغالُ هَزَمْناهُمْ بِواحِدَةٍ
قَدْ هَدْدَدونا فَصارَ الْكُلُّ يُحْتَضَرُ

وَذي فَرَنْسا بِجِدًّ قَدْ رَمَتْ وسَعَتْ
لِلْفَوْزِ والْفَوْزُ مِنْها كُلُّهُ نَظَرُ

إِنّا نُهَنِّئُ مَنْ بِالْكَأْسِ قَدْ ظَفِروا
فَريقُ"ميسي"و"أَرْجَنْتينُ"قَدْ كَبَروا

فما غُلِبْنا ولَكِنْ كَبْوَةٌ حَدَثَتْ
نَبْقى كِبارًا ويَبْقى الْحُلْمُ يُنْتَظَرُ

إِنّا بِعُرْسٍ وعُرْسُ الْيَوٍمِ مُخْتَلِفٌ
فَوْزٌ بِرُبْعٍ وإِخْوانٌ لَنا حَضَروا

لا تَحْسَبوا أَنَّنا في صَمْتٍنا وَهَنٌ
وأَنَّنا في غِيابِ الْقَوْلِ مُنْحَدَرٌ

إٍنَّ السُّكوتَ وإِنْ طالَتْ دَقائِقُهُ
في آخِرِ الْأَمْرِ أهْدافٌ لَها أَثَرٌ

فَاللَّيْثُ مَهْما بَدا في الْغابِ مُنْكَسِرًا
إِنْ حانَ جِدٌّ فَمِنْهُ السَّمْعُ يَنْكَسِرُ

تَبَسَّمَ الْعِزُّ لَمّا كُلُّ إِخْوَتِنا
تَبارَكوا الْفَوْزَ في جَوًّ بِهِ ظَفَرٌ

سَعِدْتُ لَمّا رَأَتْ عَيْني أَواصِرَنا
يَحْكي بِها الْإِخْوَةُ الْأَعْرابُ والْحَضَرُ

هِيَ الْعُروبَةُ تَجْري في جَوارِحِنا
مَهْما نَكَرْنا ومَهْما خُبِّئَ الْخَبَرُ

وذي الْحُروفُ مِنَ الْأَحْداثِ أَنْقُلُها
إِنْ قُلْتُ زورًا فَفي أَيّامِنا الْعِبَرُ

لطيفة تقني/ المغرب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2022 بواسطة Achkariman

عدد زيارات الموقع

103,195