دعوة عشاء........
ذات مساء تقدم مني...ومد يده لتمسك يديدعاني لرقصة على...ضوء الشموع وصوت المطرلفني بذراعيه باحتضان...كيفما الزهر يحتضن العطروبدأنا ندور على انفسنا...فوق الاصابع كماجنات الليلنرقص بنهر... كعصافير جذلى اعياها الرقاد فراحت تطير في السماء بين النجوم ومع القمر..ظل يسحبني باتجاه صدره ..حتى رواني من عبيره المخملي...اتنفسه خمائر شوق لحنين لم يعد يصطبرظل يرفعني باجنحة الشوق حتى داخلني ...قلب الغيمات التي تمطرنا لؤلؤا وياقوتا....وحبات كرز صارت على امها...ليمتطي شفاها ويعتصرمنها رحيقا وخمر... نركض بين الغيوم كفراش يبحث اطيافه والوانه بين الزهر....نمتطي حبات المطر تألهانمضي فيها كبريق امل...لاحته الشمس حتى تبدت قزحية الوانه وما انشاه غير المطر....يعود ليضمنيليعانق شوقه في عيوني...ويسترسل بحديثه مع نبضي وسريانه في عروقي ولا يمل السهر....كلما قلت له كف عبثا بي قال اصمتي....فاني اعيش معك ربيع العمر...يقتلني بشمه وضمه يشهقني مع انفاسه...وكانني الاوكسجين الذي يعبأ به رئاته..ونمضي في السماء ليال طوال ..سائرين في مداناحتى تفلت يده من يدي وهو يمشط شعري...واهوي في قلبه كجرف هار ...كجلمود صخر حطه السيل من عل...ويهوي قلبي بين يديه رعبا...فيمسكني مختالابنفسه ويقول لا تخافي....فإني شددت حبائل الوصل بيننا.... فاخال نفسي معه انهاناي انا واني لست مفارقة له ولو على سبيل التمنيويسقيني من ربض شفتيه..حلاوة الاقداح من رحيق تعسل لديه...وانتشي معه حد الثمالة وحد الترويويمسح على وجهي بانامله ...لاستشعر حرارة الحب في كفيه...ولحظة من طيش وبرق... ورعد من حطام قلوب...تنزف الشوق امواجا عاتية..اهوي في محيط تلبدت غيومه سوداء...وهاجت امواجه عصفا ..لترميني ذات مد...على شاطئ غير ذي ود..لأرى نيران الهوى..ترديني موتا تحرقني...فاركض خوفا بلا وعي..وقلبي يهلع في صدري لم يعد يحتملني...لافتح عيني من بعدها...على نفسي غارقةفي بحر حلم اغرقني...معه في لظى الاشواق ولم يعدني...بقوارب نجاة تحملني...لقد صحوت من حلمي معه ولكنه كان غاية كل عاشق في التمنيواحبكَ في غرقي واحتراقي وسقوطي الى سمائك ايها المتجني..............عائشه السلامي
