.القصيدة من مجموعتي الشعرية ...
....ضفة النهر الشرقية...
لكل مدننا شرق الشط
....1.....
.............
اخبركَ عن
شرق البصرة
اسمح لي
نحن في الغربة
ان انزلت من
عينيك الدمعة
عن بيتي
وبيت اهلي
اصدقاء لازل قلبي
يحن للقائهم
دون الناس
.........
كنا هنا
جذورنا
عند تلك
التلال البسيطة
ناتي نهاية الشتاء
نقضي يوم
او نصف يوم
متاعنا
التمر الديري
خبز التنور
وبعض لبن
قناني ماء
دراجة ابي
من دون
غطاء او جلد
لا سواتر هنا
او خنادق
لا نفجار المنفلقات
من الذخائر
لا رفيق ينزف
من جرح غائر
او شهيد يرف
سارية علم
ماهي الا
اشياء بسيطة
افعى بريه
بعض عقارب
اكوام ملح
جرة عتيقة
نطارد فارا هزيلا
او جربوعا حائرا
تحيطه
ارتجافة خفيفة
خائف من
كائن زاحف
من هز
عصاي العنيفة
سبقني اخي اليها
صاح سيد
صالح الفاخر
ادفنها عسى ان
يتعثر بعظمتها الاعداء
نادانا ابنه
هذا غدير ماء
اذن فينا
جاسم العثمان
كانت حقول
رشاد البر
تردد الدعاء
بالبكاء
الخبازة الوحيدة
قالت ارجوكم
من يسقي
عطشي المزمن
ازوجه بناتي
شرط ان
يغسلهن من
الصبخ الفاتك
انجب له الاحفاد
اي زمن
تعطينا التنومة
انها والشط
وحدود البر
كائنا متمردا
يفترش الذكرى
يعيش فينا
بدون احقاد
اسمعوا انتبهوا
صاح رجل عجوز
ماذا هناك لا ادري
ملا شعبان
ينادي بالناس
تتراكض السيقان
مسرعة
اتاكم قسر بحر الماء
احضر رياض المخبول
اكياسا ومجارف املاء
بدر العامري الاشقر
يرصف باخرة عملاقة
ترتفع الاصوات هلعة
لاتهدم سداد (السكة)
لاتخافوا
اني اغلقت الفتحة
حسن العاشور وابنائه
يحملوا فوق الرؤوس
موائد الفطور و الغذاء
نزلها عبد الله الوادي
دبس ولبن
وخبز شعير
كانت ايام
مجبرة تذكر
امنياتنا
انها يوم تتكرر
في بيت
واحد ينام الناس
ابواب مشرعة
لا ساتر او متراس
لا عسكر لا حراس
او احياء تداس
محروسون
بسور سليمان
عيون لا تخدش
احساس
لانجاسة هناك
ولا اشرار حساد
بيضاء قلوب
نقية كغيوم ربيع
يجمعها الخير
وحب الناس
...........
ابو سلام البصري
