ناي مكسور
..........
ليكن ظلاما .
و كذلك كان .
أمل الموت
جنة التعساء .
هي الرغبة
الأمل الوهم
من تبقينا أحياء .
و ماجن العين ,
ماجن الجسد .
كفيلتي في العشق السري .
جنية غضة الشهوة .
ماجنة .
كلما ضاقت بي السبل .
و اشتد بي الظمأ .
زارتني في جنح الحلم .
و جعلت من تحتي سريا .
تهز بجدع نخلتي .
فأتساقط لذة سنية .
سمعت أحدهم يردد .
من عاش في ذكرياته ,
فهو ميت سلفا .
أصبتني في مقتل ,
أيا هذا ....
أمامي الصور .
ترشح بالحياة و الموت .
في جوفي الحروف
مبعثرة .
عاجز أنا .
يلهو بي الضجر .
قلب عاقر .
و فراغ قاتم .
و ضياع كبير .
أخطو دائما
باتجاه العدم .
لا بحر للأحلام .
و لا سماء للحياة .
هي كرة متكررة .
حتى مغيب العمر .
هي صخرة سيزيف الملعونة .
هي ناي مكسور
في حجر الريح .
ضجر أنا .
حزن كبير
كسرأحلامي .
عشق قديم
أشعل رؤياي .
شمس خجلى ,
تنير ما تبقى
من دربي المترب .
نافذة تطل
على الأشباح .
ليكن ظلاما .
و كذلك كان ....
...........
إدريس سراج
فاس / المغرب