قيود وأغلال
............
إن كنت تسأل عني
خذ عندك مثلا
أنا....طائر مذبوح برصاص الغدر
وٱهات الخيبات حفرت به أخاديدا
والنزف منه سواقي لا منتهية
ومخطوطات دمع ودم في متحف الروح محفوفة بالألم
ولك أن تسمع عن وطني المنكوب
السيادة فيه مقهورة ...والظلم معتلى منصة العدل غير محتشم
قيدوا الحقوق بأغلال الإستغلال
وعلى الأرصفة تستغيث الحرية يا أسفي
تداولوا على الكراسي باسم الشعب...
والشعب في غبن منهمك
يداوي الجوع بالعطش....
والمعيشة تحت الأقدام تنتحب
الفقر ...والسقم في دوام منتشر....
وابن أمتي مغلول الأيدي يحتضر
لا حول ولا قوة للضعيف إن كان معدما
وإن كنت تسألني عن الحب
فيا ليت الورق يسع والأيام تكفي للرواية
فالحب حافي القدمين
مبتور النبض منبوذ ...على الحسرة يستند
والوجدان مكسور يشرب القسوة والظلم بلا نهم
الخلان...ما إن نالوا مرادهم رحلوا
لا الشكر ولا السلام حتى ألقوا او تركوا
الأهل ماعادوا للبيت قربا ...قد مات من كان لي السند
قطعوا الوصل خشية عوزي
وماكنت لهم يوما مقدم على طلب
وإن كنت تسأل عن حال القلب وأوضاعه
فلك أن تعلم
من اختاره القلب رفقة الحياة ومؤنسها
أهداها وبلا هوادة الكفن
ماراق له السمع ولا بالعتاب رغب ...بل من حطامنا اعتلى السلم بلا ندم
بالوشاية بين الناس سار منتشيا
وبلا تردد سقانا الحنظل وما ارتحل
حجب عني الشمس بلا ادب
للظلمة زفني فرحا
ويا ليته غادر الحي والوطن ..بل يسير أمامي متعجرفا كالسيد منتصبا
كأن الذي كان بيننا عدم ...او ربما كنت وسيلة
لمبتغى في سره كان مختبئا
فلا تسأل ...
فالسؤال صغير في تعداده.....بحر في ما احتواه
وأنا وحالي ليس غير الله يعلمه
.......
أم شيماء