على خط الموت
جاء بعد الهجر مثقل الخطى ..يجر أمتعة الرجاء خلفه ..وصك الغفران بيده رث يستجدي كسوته من جديد.
أنفاسه السقيمة لا زالت مسمومة لم يشفها البعد الٱثم .. ولم تنفعها موعظة الاعتراف بالجبروت رغم أجلها المحتوم ...
عبارات الطأطأة كاذبة ...وخجل المقل مزيف....
السنوات لا زالت شاهدة وتوقيع الدم بالذاكرة منحوتا
جاء يعتذر موهوما بالتظلم والاحتياج .....يسرد العتاب بقالب المسكنة والضعف . وأن البراءة تتملكه كما ذئب يوسف ...يطلب حضنا أبتره....وقربا كان قد دنسه..
نظرته نظرة استغراب...و بها غبارالصحاري عالقا ثم قالت :
أي عتاب الآن ...عقيم
وأي كلام بعد كل هذا..يتيم
قد أفلس الصمت
انتحر الحرف
والرؤية بصرت الحقيقة
ما عدت أنا ...أنا
أتدري لما...لأنك
مغرور ..
داخلك فراغ...وهم وسراب
وأنك دوما على صواب
جفت المواسم منذ الف فصل وفصل
سواقي الوجع فاض سيلها من أمد
الشوق جر أذيال خيبة من خداع
الوفاء إنتحب تحت جسور الأنين
أبعد هذا
تنظرني عل أمل العودة والرجوع
وتسترق من نبض الضلوع بعضا من حنين
ما هذا يكون ولو توسلت العصور
يا أنت....
أبعد الترميم والنهوض ....بجوز الهدم
لا.... ما عرفنا هذا ولا تعلمناه....
ولا بأساطير الأولين قرأناه
أيها الماشي على أساطيح التكبر
الرجاء وجهه عاري حافي اليدين
الغفران نكست أعلامه
وهدير الكلمات ارهقته تأتأة الذنب
زفت التنهيدات لعالم الخلود.....
الضلوع كستها حسرة مكسورة
وعلى خط الموت رسمنا خطوة المسير
يا أنت ....
أغلقت الأبواب ... الستائر أسدلت
تبرأنا منك ومن ظنونك
وفي أكواب الرجم ألقينا مأساة الحياة
فلا أنت بأيامنا كنت....ولا نحن بمنعرجاتك سقطنا
ذات نهار
لا أسف يلزم ....ولا سماح يمنح
أم شيماء