عروس البحر -------------- سعد المشهداني حين كانت تسير ُ رافعة لإزارها كاشفة ً عن شيىء ٍ من ساقيها على إستحاء ٍ تخطوا كظبيةٍ سارحة بفكرها بعد أن أخذ منها الأنهاك و التعب مأخذا ً كبيرا هي تبحث عن ملجيءٍ فيه بعض الهدوء وشيئا ًمن الأطمئنان . من تحت الموج الهادر وفي أعماقِ الماء المنهمر ُ كان هناك من يرقب هذه ِ الخطى الهادئة عن كثب أنها عروس البحـر ترقب كل همسة ٍ لها بأهتمام ٍ عجيب ودهشة بالغة وحين فقدت صبرها مالبثت ان قالت ... من تلك الفاتنة إلتي رنين خلخالها أثار مسمعي حتى يكاد يراقص هاجسي ويثير آمالي ويغلب رغباتي . لو وافقت قايضتها أياه بلؤلؤة ٍ اقذفها برفق إليها دون أن تشعر و سوف لا اعزف لحناً طوال حياتي واترك جميع ترانيمي و أن لم تفعل سأخرج جهاراً أمام الجميع نهاراً لاخطف عشيقها إلى اعماق الحنان هناك اسفل من أن يتمكن من أن يراه مخلوق حيث لانور َ سوى نور ُ بهجتي ولا حلم سوى احلامي ولااماني سوى امنياتي ولافرح سواها سعادتي فلما سمعت النداء وفهمت الغرض تأوهـت ثم أنت أنين الحزن وبكت بكاء الثكالى ..ثم قالت في خجلٍ شديد انا لم البس الخلخال منذ أن رحل َ حبيبي مساء ذاك اليوم الذي كان شتاءه ُ قارص ٌ شديد البرد و قد حرمني ولم يمنحني القدر فرصة رؤياه مرة اخرى ...لكنها ليست سوى اغنية أدندن ترنيمتها وأعيد أرددها كموسيقى شجن كلما أشتقت إليه واشتعل لهيب ذكرياتي ... بلغوها أسفي الشديد وبلغوها رسالتي إن تمكنت أن تعيد أملي حقا فسوف أهبها كل حياتي وسأعطيها ولا أبخل بساقاي وكل كياني ليس بخلخالي فقط فلما علمت عروس البحر بحالها وأدركـت عظيم مصابها تأسفت ثم اغرورقت عيناها باكيةثم عاودت تسمع ذات الصوت يعيد دندنته من على الشاطىء والعروس تسبـح من تحتها تردد للزمن ترجوه ُ إن يرفق بحالها لايغدر
عدد زيارات الموقع
103,598