رسالة الشعر
محمد حسام الدين دويدري
_______________
قد يصبح الشعر للأحزان عنوانا
أو يصلح النبضَ إن هان وإن لانا
يُصَوّب السير والأحياء في صخب
كاللاهثين زرافاتٍ ووحدانا
يصير مثل صلاة الناسكين إذا
أرضى الرحيمَ و صان العهد إيمانا
فراح يرسم آمال العباد وما
يرجون من صور تثري قضايانا
فتزدهي بشموس الصدق توقظ من
أصابه الغيّ في طيش ومن عانى
فيستسيغ نقاء العيش في أمل
أن يجعل الشعرُ نورَ الحرف بركانا
أو يغدق العطر في نفس يلذّ لها
سحر الحروف فيصفو الصوت ألحانا
تطير في عالم الأحلام راحلة
طيراً يغرّد في الآفاق نشوانا
ليصبح الشعر كالأشجار تحمل ما
يغني الغصون بأرض عشقها دانى
يصونه عمل أغناه ملتزم
بكل من حمل الأخلاق إحسانا
كي يُنبِت الوردَ في آفاق من رقصت
في نبضه زمر الأطيار تحنانا
تذوب في فمه الذكرى فينثرها
حبّاً يطوف أرض بلاد الله عرفانا
فكلّ من قرأ النجوى فأدركها
غدا النزيل بدرب الشعر ركبانا
وصار يدرك أنّ الشعر في دمنا
رسالة تهب اللاهين برهانا
تصيح في مدن الأوهام مرعدة
تغيث من سكن الأوهام سكرانا
ماقيمة الشعر إن أضحى بلا هدف
وصار في شفة الغافين شيطانا
................
٧ / ١١ / ٢٠٢٢
نشرت فى 8 نوفمبر 2022
بواسطة Achkariman
عدد زيارات الموقع
103,593