بعد التحية
سلاما لكل القصائد
سقطت حروف الكلمات
الجب البصير الاعمى
لا يميز بين حرف وحرف
لا نهارعلى عمق المدى\
والليل اسود حالك
هنا الموت يفتك بالحديث
الشعراءُ القادمون من السماء
والحب اين الحب
في قتل القصيدة
وما تقولي
خرساء انت
من يعلمك النداء
او بعضا من نطقٍ
وتفسير الغناء
الكلمات صارت بعيدة
حزينةً
والغرباء يتلاعون بها فوق الاصابع
والاكف
حتى االاتين العابرين
من خلف عينيك
وانت لا شيء منك
وانا هنا
متى تقولي الان
اردد فورا
كيف يولد الشعر
هنا
وكل ما فيك حروف عاقرات
لا يسمح لها ,حتى ان تجيب السؤال
او ترد التحية والسلام
بطل الكلام فتلعثمي بقدر ما شئتِ
يضيع ما بين الخصام والخصام
وقت الصباح تاه
تمتد اليه يد الظلام
والشمس غابت في الكسوف
القمر في منتصف الشهر
كما في ليالي المحاق
اين انت ,
او من هي انت
اجبت بالاشارةٍ انا من تشاء
استغربت وقلت شكرا
مشيتُ
قلتِ اين الوداع
هل كان لنا يوما لقاء
نادتْ علي انني الخرساء
همستْ لبعض نثري محالا مستحيلا
قلتِ ان نلتقي زمنا نشاء
رحلتِ
كم اهديتني من الدموع ومن البكاء
لازلتُ كما عرفتني
اشتاق ويحملني الرجاء
ان قد تعودي
الا يكفيك الشقاء
ام انك اعتدتِ
القهر والضنك وشيءً من العناء
تعالي لنلعن القدر الذي
ما ارادَ لنا البقاء
ثورة الشك لديك اعرف ما لها انتهاء
اعذريني قلت
مسافر انا لا اجيد العشق
او فن العناق للاحبة الاعداء
..........
ابو سلام البصري