مؤسسة صفوة الشعراء للشعر والآداب والثقافة magazine of poetry, literary, cultural and social

دُمُوع مِنْ ذَهَبٍبِقَلَممُحَمَّد فَوْزِي...........يَا شَاكِي الْهَمّ اُنْظُر لِمَن تَشْكُوعَيْنَاك بِالدَّمْع ملأى وَمَن تَشْكُولَه يبتسمُ .فَاحْفَظ كَرَامَة الدَّمْع فَإِنَّ مَاءَالدَّمْعِ مِنْ ذهبِ وَلَا تُسْكَبحَيَاء الْوَجْهِ عَلَى اعتاب مِنبِقَلْبِه سقمُ .فَمَا فَائِدَةُ الشَّكْوَى إنْ كُنْتتَشْكُو لِصَنَم لَا نَفْعَ مِنْهُ وَلَاضرُ .عَيْنَاك تَقْطُر دَمًا وَنَار قَلْبِكلِمَن تَشْكُو كَالْعَدَم .تَرْجُو انْشِرَاحِ الصَّدْرِ وَيَرْجُولَك الأَحْزَان والندمُ .يَسْعَد بشقاء رُوحَكولأوجاعك تَرَاه شَرِّه مُتَعَطِّشنهمُ .لايرضى بِفَرَح أَتَاك ولايسرهإلَّا أَنْ يَرَاك بَائِس خَائِرَ الْقُوَىتحتضر .قَد رَانَ عَلَى قَلْبِهِ سَوَاد غَلَّفَهبِالْكُرَه وَالْبَغْضَاء وَالْأَحْقَادوالسخطُ .عَلَى ذَوِي الْجُودِ وَالْإِحْسَانِأَهْل الْإِخْلَاص والكرمُ .يُضْمِر لَك الشَّرّ رَاجِيًا زَوَالالْخَيْرِ مِنْك والنعمُ .فَلَيْسَ كُلُّ مِنْ فِي الْوَجْهِمُبْتَسِمٌحَمْلًا وديعا يُضْمِر لَك الْخَيْرُأَن هَوَت بِك الْأَقْدَار او زلتبِك القدمُ .يَظْهَرُ لَك الْوَفَاء مُخَادِع لَئِيمٌكَالذِّئْب خَبِيث مَاكِرٌ قذرُ .وَأَنْيَاب الشَّمَاتَة لِلدِّمَاء متلهفهعَلَى جَمْرِ النَّار تنتظرُ .كُنّ بِوَجْه الْمَصَاعِب صَامِدٌجلدُ مَهْمَا قَسَت عَلَيْك الرِّيحوَاشْتَدَّت بِك الْأَثْقَال والمحنُ .وَإرْضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ فبالرضاوَحْدَه يُبْرِئ الْجُرْح ويلتئمُ .جَفَّف دَمْعُك أَيُّهَا الشَّاكِيوَاطْلُب العَوْنَ مِنْ رَبِّكَ فَإِنَّهُنِعْمَ الْعَوْنُ وَنِعْم الْحَامِيوالسندُ .وَارْفَع لَه أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ فَبِمَنغَيْرِ اللَّهِ تَحْتَمِي وتلتجئُ .مَا دعى مَظْلُومٌ لِلَّه دَعْوَةوَخَاب ظَنُّهُ بِأَنْ اللَّهَ وَلَوْ بَعْدَحِين سينصره .لَم يَشْكُ لِلَّه شَاكِي وَعَادِ مَنْبَعْد شَكْوَاه بالأوجاع وَالْأَلَم .فَحَسْبُك اللَّه وَكَفَاك بِهِ الْوَاحِدُالْأَحَدِ مِنْ الْهَمِّ وَالْغَمَّ وَالْأَحْزَانمُنْفَرِدٌ ..............مُحَمَّد فَوْزِي عَبْدُ الْحَلِيمِجُمْهُورِيَّة مِصْر الْعَرَبِيَّة21/10/2021

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 7 نوفمبر 2022 بواسطة Achkariman

عدد زيارات الموقع

103,260