(( قابيل ))
أيعقلُ أن تبقى الصباحاتُ عدّاءُ مسافاتٍ طويلةٍ
و تلهثُ المساءاتُ كصاحبها العقيم
أَوَ لسنا زرعُ هذي الأرض ؟
سويعاتٌ للضوءِ نحتاج
الحياةُ فسحةّ الباري
و امتحانُ الإرادات
كيفَ لإطلاقةِ وغدٍ غبيةٍ تسرقها ؟
أيها المعمولُ من طينٍ و ماء
أما حانَ الربيعّ ؟
تمتع بهالاتِ الجمالِ
المعبودُ جميلٌ يحبُ الجمالَ
رحمنٌ رحيم
كُن رحيماً و أنتَ الخليفةُ في أرضهِ
تمثلّتَ نُصباً شاهقاً للصبرِ
أحسنتَ الصبرَ الجميل
متى تفيقُ من عناءٍ طويلٍ ؟
متى كالآخرينَ تلعقُ الشهدَ و الزبيب ؟
يا مالكَ بيت المالِ المنهوبِ علناً
إرفعْ عن عينيكَ غطاءَ الحراثة
دُر حيثّ تشاء
إرمِ مصباحَ علاءَ الدينٍ في البحرِ
إنهضْ حيثُ الصباح يناديكَ
الحبيبّ في انتظارِ الأحضانِ
كُن آدمَ النبي
و لا تكن قابيل
... جَنان السعدي .
نشرت فى 28 أكتوبر 2022
بواسطة Achkariman
عدد زيارات الموقع
103,608