هذيان كاتبحلَّ الصباح في مدينتيمسحت الشمس وجوه البيوتعطّر النسيمُ خجل الحيطانلا تزال الأبواب غافيةالشبابيك تَعرَّقها الندىالبلابل تحمل رسائل الحبتغرّدها بشكل جميلالأشجار تصحو خلال الضبابثمارها هدايا الاطفالوأنا الساهر منذ الأمسأراقب غزل النجومجميع حكاياتهم قبالة نافذتيلا أعرف متى يشّي بهم القمرأوراقي وأقلامي مزرعة أوهامتلد الكلمات على منضدتيالفّها بأوراقي وأرضعها قلميتمر على النافذة خيالات شتىيصطادها الوهم في داخليأصنع منها قصص الأشباحيوميا أُحرقُ عشرات الأوراقلا يعجبني أن أكتب قصصا حمقاءيأخذها بائع متجوليكمل بها اشعال الموقديثيرني منظر المدينة خاليةهكذا أشعر بها أجملمع فتح الأبوابيتدفق النفاق إلى الشارعتتضارب المصالحتطغى الكراهية على الحبأنا لا أكتب بعد فتح الأبوابسأبقى أرصد خيالات نافذتيوأنتظر غلق الأبوابعلّني أجدُ ابطالي الذين أبحث عنهملأكتب معهم قصتي الأخيرةمحمد موفق سلمان/العراق
عدد زيارات الموقع
103,277