طرقتُ البابَ
ثم كررتُ الطَرْقَ
بعد برهةِ وقتٍ
جاءَ صوتُ الهمسِ
منْ هنا,,كانَ غناءٌ
وما اعذبَ اللحنُ
اجبتُ من دونِ ان ادري
انا هنا
يا منْ لكِ القلبُ
والعمرُ,ماذا اقولُ
واللهِ لو تدرون
منْ طلَ,لحظتَها
لقلتمُ عجبا
انهُ كاملُ البدرِ
راتني,انظرُها
مدهوشا ,ومضطربا
تبسمتْ عن لؤلؤٍ,
ما اروعَ الفمُ
من غيرِ ان تحركُ
الشفاه, قالتْ
وما صار مني
الا حتميةَ الفهمِ
عسلٌ وشهدٌ
لو نُ عينيها
احمرتْ
الوجناتُ عن بعضِ
من خجلٍ
وراحتْ الكفُ
تداعبُ خصلاتَ
لونه الشعرِ
فقلتُ دعيها ,
ان الهواءَ صاحَ
بي عذرا
وما كانَ مني الا
ان اطلبُ العذرَ
واللهُ اقسمُ
ما اوقفني عن ضمِها
الا صاحبا هنا
وخوفا من امرِ,ربما
كان جارٌ منْ يرقبُنا
او شخصٌ من اهلِ
توسلتْ عيناي
بما راتْ,فقلتُ
سلاما على
اجمل البشرِ,ثم
اردفتهُ ,القولَ
هل انتِ من البشر
ملائكيةُ الصوتِ
ونوريةُ المنظرِ
وما مثلكِ شاهدتُ
رغم طولهُ العمرِ
............
ابو سلام البصري