مؤسسة صفوة الشعراء للشعر والآداب والثقافة magazine of poetry, literary, cultural and social

الزمن المُحير ......

 

نظرت إلى الدنيا بعيني متزهد

زرف الدموع على الواقع المؤلم

رفعت بصري إلى السماء متأملا

قدرة ناشر النجوم والغمائم

وكم تمنيت أن أكون بزمن 

عظم الرجال بصحبة أبا القاسم

ملكوا مشارق الأرض ومغاربها

بأبسط عتاد للحرب قائم

إلهي كثرت ذنوبي 

أثقلت علي أوقعتني بالمظالم

حملت فوق ما أستطيع حمله

من الشقاء والعذاب والمأثم

ويا رب ماذا أنا فاعل

بعصر لا يعرف الخاسر من الغانم

عش ما شئت فإنك ميت

فأسرع إلى التوبة تكن لنفسك راحم

هذا والدنيا بما فيها لحظة

فكيف لو كان العمر دائم

زمن محير قدرنا نحيا به

وما من أحد لأمر القدر عالم

راية الاسلام قد نذر حاملوها

في وقت ترفع فيه للفسق معالم

دخلوا المتاهات وحسبوها تطورا

وما من أحد لأمر التطور فاهم

ضاعت في رؤوسهم نخوة

حتى خرجت نساؤهم عاريات المحارم

بالله عليكم أهذا تدعونه تطورا

وهل غاب فضل المحجبات العظائم

بأي وجه ستقابلون ربكم

وهل على الله من حجج ومزاعم

فقد ظلمتم أنفسكم بأيديكم 

وخضتم بالمعاصي 

خوض الجيوش الخضارم

فهل من توبة ناصحة إلى الله

أم نستبد في غينا فلن نجد لنا راحم

اللهم إن أسألك إيمانا يباشر قلبي

ويقينا حتى أكون عالم

أنه من جاءك تائبا غفرت له

ياذا الجلال والمكارم

 

صالح دويك .......

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2022 بواسطة Achkariman

عدد زيارات الموقع

103,291