معذرةً سيّدَ المُرْسلين
ضاعت خُطانا في وحولِ العصرِ
تاهت نواظرُنا بلمعةِ البرْقِ
واحاتُنا جفّتْ
بلكزةِ الغربيِّ اللعين
ما حَسِبْنا في التيهِ أَنّا الأواسطُ
أَنّا ملوكَ البرِّ رُبّانَ السفين
ما كتبْنا في الدفاترِ بعضَ ذِكْرٍ
تَعَرّينا أولَ البَرْدِ، غَرِقْنا أوسطَ القيظِ
ما لمسنا في التيهِ أطرافَ الربيع
معذرةً سيّدَ المُرْسلين
تَرَكنا الرسمَ خَلْفَ التلالِ
وعاشرنا الزنيم
بعنا الجليلَ بصفقةِ الأقصى
بعنا المراثي والمدائحَ
بعنا السدَّ المكين
معذرةً سيّدَ المُرسلين.
حسين جبار محمد