رَهَنْتُ قلبي "
جَعَلْتني في همَّك المجبورُ
إنَّي بكل صفاتكَ المخمورُ
أبليتَ ما طاب الهوى بتوددٍ
وأصابَ قلبي نَهْمُكَ المسعورُ
يا من نقشتَ أسطراً بحكايتي
أوجاع وجدي صاحها المشطور
لو طال صمتي ما نساكَ لوهلةٍ
فالصمُت أبْلغ جادهُ المقهورُ
أقطعتَ وصلكَ كي تؤججَ لهفتي
آلَمْتني وصاحني المكسورُ
أَصغي لصوت الحب في جنباتهِ
ويهزني ما غرَّد العصفورُ
وأراك تحجبُ ما زرعت لتنتئي
لن تمنع الأقدار يا المغرورُ
دون الجميع عشقتُ لحظِكَ يافتى
رَهَنْتُ قلبي فانبرى المحضور
هذا سؤالٌ واضحٌ قل لي متى
بشروق شمسكَ يفرح المهجورُ
أحيا على آمالهِ ما طاب لي
مُتْصبَّرٌ كي يظهر المسطورً
كم كان نورٌ من سطوعكَ طاغياً
وطئَ الظلامُ ولجَّهُ المجبور
يا من بعقلي عاطرٌ بجنَّتي
كالوردِ في جَنَبَاتِهَا المنثورُ
إنِّي جمعتكَ كي تكون بمهجتي
اسكنتك العين ، فغارها المكسور
أَوفي بعهدٍ قد قطعتَ لدائنٍ
أخشى اللظى إن يأتني المستورُ
مالتْ أمانيكَ المَجُونةُ تَبْتَغي
ياحيرتي من عقلكَ المسحورُ
يا مُكْلمي كم ماحَكَتْني غيرةٌ
آفاقُ قلبكَ جالها المدرورُ
تشقى النجوم إذا تماهَ بَدرُها
أهدرت نورك أيْنَما المهدورُ
يا قلب قلبي أرتجيك بمحنتي
حُضْني يتيمٌ أيَّها المأمورُ
كَلِمَةٌ ،قد جاد قلبي نطقها
سَعْدِيك حتى لو أبى المقدورُ
همسات سوريانا
بقلم السفير .د. مروان كوجر