ومرحبًا يا صباحُ
سقتنيَ من شفاهٍ طعمَ خمرٍ ،
وطعمُ الخمرِ من ليلى يُذيبُ
كأن في جنّة نُسقى سويِّا،
وخمرُ الحبِّ في الخُلدِ عجيبُ
وخمرُ حبيبتي أوِّاهُ منهُ ،
يُداوي، ليس يُعوزهُ الطّبيبُ
شفاءٌ للقروحِ طعمُ ليلى ،
فما للجرحِ من ليلى نصيبُ
وبالألحانِ نسمعُِها تُشجّي ،
ولحنُ لماها يا عمري طَروبُ
تراودني خيالاتً لنُسقَى ،
وبالسّقيا لدنيانا نجوبُ
أنا يا ليلى في حبٌي شبابٌ،
وحبّي في تصابيٌ لهيبُ.
تعالَي نرتقي عُليا سماءٍِ ،
فصعبٌ لو نُعزّى أو نتوبُ
وإن أبقى عشيقًا فهو حلمٌ ؛
وحُلمي ليس يعشقه اللبيبُ
أرتني الليلَ في ظهرٍ، فحسبي
ليالٍ كان يأتيها حبيبُ
وإن ليلايَ ضنِّت فهو عذبٌ؛
وإن جادت ففي الجودِ عَذوبُ....
عبد الله سكرية..